ترددت أنباء على صفحات مواقع التواصل الاجتماعى حول العثور على الناشط شريف الصيرفى مقتولاً على طريق القاهرة - الإسماعيلية الصحراوى، ولكن إحدى الجمعيات الحقوقية التى كانت وراء الخبر نفت ما تردد. وأكد والده أن الأمن الوطنى قبض عليه، وقال مقربون منه أنه اختفى فى مكان آمن بعد أن تلقى تهديدات بالقتل. قصة شريف طويلة وغامضة فقد اتهمه الإخوان بأنه وراء إنشاء جماعة « البلاك بلوك» أو الكتلة السوداء ونشروا صوره منذ أسبوع علي صفحاتهم، ولكن عدداً من صفحات «بلاك بلوك» نفت عضوية الصيرفي بها فور ظهوره في بعض وسائل الإعلام وعلي شاشات الفضائيات منذ أيام، مؤكدين أنه لا ينتمي لها وإن فكر الحركة ومبادئها تمنع أعضاءها من الظهور والتواجد بوسائل الإعلام، واتهموه بالسعي للشهرة الإعلامية. وتردد أنه اختفى يوم الاثنين 28 يناير وهو متجه إلى كوبري قصر النيل بعد ما وصلته رسالة تهديد بالقتل، ولكن مصادر مقربة من شريف الصيرفي نفت، ما تردد عن اغتياله، مؤكدين أنه سليم، وكان مختبئا نتيجة تهديده بالاغتيال. وازداد الأمر غموضا عندما نشر خبر فى أحد المواقع الالكترونية نفت فيه احدي مجموعات «بلاك بلوك» النشطة بالقاهرة ما تردد حول مقتل عضو المجموعة شريف الصيرفي، مؤكدة تواجده بمكان آمن، بعد تعرض منزله للاقتحام من بعض عناصر جهاز الأمن الوطني. ونشر أيضا أن «الصيرفي» واجه تهماً كثيرة، منها تأسيس فريق «بلاك بلوك» بالغربية وانه وراء اقتحام مقرات جماعة الإخوان المسلمين، في الوقت الذي يعتبر الصيرفي من مؤسسي ائتلاف شباب المحلة الثائر، وكان له دور بارز مع النشطاء خلال أحداث ثورة 25 يناير الأولي وما وراءها من احداث وفاعليات. وكتب موقع آخر: ان الصيرفي أشار علي حسابه عبر «فيسبوك» قبل ساعات من مهاجمته إلي أن معلومات وصلته بتقديم اعضاء بحزب الحرية والعدالة بلاغات ضده للنائب العام وأنه في انتظار لحظة القبض عليه ولا يشغله الأمر لأنه ليس بلطجياً أو إرهابياً ويمارس دوره الاحتجاجي بسلمية ولا يعنيه ما تقوم به جماعة الإخوان من محاولة لتشويه صورته ونشر بياناته وأرقام تليفوناته، حسب قوله. وقال أشرف الصيرفي والد الناشط المعتقل شريف الصيرفي: إن الأمن الوطني اقتحم منزلهم يوم الأربعاء الماضي بالمحلة فى الثالثة فجراً وقاموا بتفتيش محتويات المنزل للقبض على ابنه ورفضوا اطلاعه على الكارنيهات أو إذن النيابة ثم أخذوا كمبيوتر شريف وتليفونه المحمول و«لاب توب»، وطلبوا منه التوجه إلي قسم الشرطة وفى اليوم التالى اتصلوا بنا وأعادوا كيسة الكمبيوتر ورفضوا اعادة الباقى وعندما سألهم عن شريف قال له احد الضباط «ادعيله». وأضاف الصيرفي في مداخلة هاتفية مع الإعلامية ريم ماجد على قناة «أون تى فى» أن شريف طالب فى السنة الأولى بكلية الإعلام ومهتم بالتصوير وقام بتصوير كل الأحداث الأخيرة فى الشارع واكد أنه ليس له علاقة بالبلاك أو غيرها، واضاف انه كان يساند المرشح حمدين صباحى وفى الجولة الثانية التقى به بعض الإخوان وطلبوا منه التعاون معهم ولكنه رفض وأكد أن شريف يبلغ من العمر 18 سنة. ولكن نشر احد الواقع الالكترونية خبرا جاء فيه أن الناشط شريف الصيرفي، أحد مؤسسي مجموعة «بلاك بلوك» بالغربية، نجح فى الهرب يوم الاربعاء، بعد قيام مجموعة من الملثمين يستقلون سيارة جيب سوداء بمطاردته عقب محاولة اقتحام منزله بالمحلة الكبري.
