الإسلام هو الدين الرئيسى فى السنغال، فيقدر عدد المسلمين فى السنغال بنحو 94 من تعداد السكان فى البلاد، ومعظم مسلمى السنغال من الصوفيين. دخل الإسلام السنغال منذ أكثر من ألف عام. ولم يتفق المؤرخون على تحديد تاريخ الإسلام فى إفريقيا حيث يرجعه بعضهم إلى المجاهد عبدالله بن ياسين فى القرن الحادى عشر الميلادى 1053، كما أن كثيراً من الكتاب يربطون دخول الإسلام إلى السنغال بإسلام أحد الملوك السنغاليين واسمه وارجابى عام 1040 الذى أقر بالشريعة الإسلامية فى مملكته بعد إسلامه. ويعد أهم مراحل الدعوة الإسلامية فى السنغال عهد الشيوخ والطرق الصوفية ويتميز عهد الشيوخ من الناحية الدينية والثقافية. وقد دخل أكثر الشعب السنغالى فى الإسلام على أيدى الشيوخ وقد تم نشر وتعليم القرآن الكريم وتحفيظه للشعب اللغة العربية والعناية بها، وتعتبر ميزة بارزة من مزايا الشيوخ وقد أجمعوا على اعتبار اللغة العربية اللغة الرسمية فى البلاد حتى بعد دخول الاستعمار الفرنسى وفرض اللغة الفرنسية فيها بالحديد والنار، وقد اهتم الشعب بالمحافظة على الهوية الإسلامية ومقاومة الاستعمار الغربى. انتشار التصوف وكثرة طرقه ولقد مرت الدعوة الإسلامية المعاصرة فى السنغال عبر قنوات متنوعة وفعالة إما لأصالتها كالمساجد وكتاتيب القرآن وحلقات العلم. وقد تم بناء المساجد لأهل السنة وهى مفتوحة لكل من يقصدها لأداء الصلوات أو الاستفادة من الدروس أو المحاضرات، وتعتبر من خصائص تلك المساجد إلقاء الخطب باللغات المحلية مع التنويع فى موضوعاتها وإحياء السنن المهجورة بين المسلمين فى المساجد وممارسة الأنشطة الدعوية المتنوعة داخلها. ويعتبر فقهاء السنغال كلهم أو أغلبهم من المذهب المالكى.