رأت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية أن قوات الجيش المصري هي وسيلة الرئيس الإسلامي الجديد "محمد مرسي" الوحيدة لحفظ الأمن في البلاد، خاصة مع حالة الفوضى التي تعيشها قوات الشرطة ووزارة الداخلية التي باتت غير قادرة على استعادة النظام والاستقرار . وأضافت الصحيفة أن الرئيس "مرسي" بات يعتمد كثيرًا على قوات الجيش لمساندة قوات الشرطة في المواقف الحرجة والصعبة التي تتطور وتصبح مستعصية الحل على الشرطة. ولفتت الصحيفة إلى أن الجيش المصري نشر قواته أمس السبت في مدينة بورسعيد بسبب الفوضى التي اندلعت على أعقاب حكم الإعدام على 21 متهمًا من أبناء مدينة بورسعيد، وهي المرة الثانية في غضون 24 ساعة، في إشارة واضحة لحاجة البلاد بشكل مستمر لخدمات القوات المسلحة المصرية. وذكرت الصحيفة أن الرئيس "محمد مرسي " ألغى أمس زيارته المقررة إلى إثيوبيا ليجتمع مع كبار الجنرالات من الجيش المصري كجزء من مجلس الدفاع الوطني المشكل حديثًا، في محاولة من الرئيس لاحتواء الأزمة. وأوضحت الصحيفة أن هناك المزيد من المخاوف من انتشار أعمال العنف التي بدأت في مدن القناة، خاصة بعد مقتل ما يقرب من ثمانية في مدينة السويس والإسماعيلية في مظاهرات الذكرى الثانية للثورة يوم الجمعة الماضي، إلى باقي محافظات مصر في بوادر جديدة لثورة ثانية من الممكن أن تكون ضد الإسلاميين بشكل عام وضد جماعة الإخوان بشكل خاص.