تحت عنوان "آن الآوان للبناء وليس الاحتجاج"، استنكرت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية أعمال العنف والاشتباكات التي حدثت أمس الجمعة بين المتظاهرين وقوات الأمن والشرطة في الذكرى الثانية لثورة يناير، منددة بأعمال التخريب التي قام بها بعض المتظاهرين ضد المؤسسات الخاصة والحكومية في الدولة المصرية. وقالت الصحيفة، إن المصريين اختلفوا كثيرًا حول هذا المبدأ، العمل أو التظاهر، فبينما كثير من المصريين عادوا مجددًا إلى ميدان التحرير في الذكرى الثانية للثورة ليحتجوا ويفرضوا مطالبهم مرة ثانية، قامت جماعة الإخوان المسلمين بتطبيق مبدأ "العمل الخيري" بزعم أنه أفضل طريقة لتكريم الثورة التي جلبت الحرية التي لم يستطعمها الشعب المصري كثيرًا فيما سبق. وأوضحت الصحيفة أنه في الوقت الذي قدم فيه رجال التحرير لمصر مزيدًا من العنف والدماء والإصابات والتخريب وسط إطلاق غاز مسيل للدموع والرد بالرشق بالحجارة، حيث خلفت جمعة الأمس مئات الجرحى والعشرات من القتلى من المدنيين والشرطة، قضى أنصار الرئيس "مرسي" يومهم في تقديم الأطعمة رخيصة الثمن وعرض الخدمات الصحية التي ما أمس فقراء الشعب المصري إليها. وأشارت الصحيفة إلى أن المحتجين ملئوا الميدان مرة أخرى مرددين هتافات "الشعب يريد إسقاط النظام"، بعد أن شعروا بخيبة الأمل التي أصابتهم إزاء مطالب انتفاضة 2011 التي لم تلبى حتى الأن، وهو ما أثار غضبهم تجاه الرئيس "محمد مرسي" الذي يقولون أنه فشل في تمثيل كل المصريين. وتحت عنوان "أين العدالة الاجتماعية؟... أين إصلاحات الشرطة؟"، لفتت الصحيفة إلى ان المصريين منقسمون بين الداعمين للرئيس "مرسي" وبين هؤلاء الذين يشعرون انه يراكم السلطة ويبني حكومة تستبعد خصومه من غير الإسلاميين. واختتمت الصحيفة بقول "إلهامي هلال" أحد المتظاهرين في الميدان "إنها فقط بداية نضالنا ضد جماعة الإخوان، واعتقد أنه نضال طويل الأمد."