تبدأ المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدى دوراتها المجانية خلال الشهر يناير الجارى لمرضى سرطان الثدى ، بهدف رفع الوعي حول مرض سرطان الثدى ونشر معلومات عنه ، و تقديم توعية علاجية للوقاية من تورم الذراعين "مرض الليمفاديما"، بعد التعرض لجراحة استئصال الغدد الليمفاوية مع جراحة استئصال الثدى سواء كلى أو جزئي ، إلى جانب تقديم التوعية التأهيلية عن ممارسة العلاقة الزوجية الحميمية بعد الإصابة بسرطان الثدى. ويؤكد الدكتور محمد شعلان ، أستاذ جراحة الأورام ورئيس المؤسسة، أن مرض تورم الذراعين (الليمفاديما) يصيب 35% من المرضى بعد عملية استئصال الغدد الليمفاوية،كما ينصح بإجراء بعض التمرينات بعد إجراء الجراحة مباشرة مما يساعد على إعادة الحركة الطبيعية للذراع واحتواء وتخفيف الألم والتئام الأنسجة ، إلى جانب توفير الوقاية لمريضة سرطان الثدى من الإصابة بمرض تورم الذراعين "الليمفاديما"، والذي يتطلب عدد مكثف من الجلسات المتخصصة والمكلفة للعلاج الطبيعي. كما تؤكد أستاذة هند نظير الأخصائى النفسي الاجتماعى ومنسق برامج خدمات المرضى بالمؤسسة ، أن السيدة الناجية من سرطان الثدى قد تعانى من مشاكل عديدة أثناء ممارسة العلاقة الحميمية ،والتى يكون أكثرها خلال السنة الأولى التي تلي العملية الجراحية. وتشير نظير أن عدم نجاح العلاقة الحميمية بين الزوجين فى هذه الفترة قد يعود إلى أسباب نفسية واجتماعية ، ومنها نظرة السيدة تجاه صورة جسدها وشعورها بالخجل والقلق والاكتئاب أو نقص فى تقدير الذات من أن زوجها لم يعد يراها جذابة، بالإضافة إلى وجود أسباب طبية ترجع إلى الأعراض الجانبية للعلاج الكيميائى والإشعاعى والهرمونى الذي تتعرض له السيدة بعد عملية الاستئصال ، مؤكدة أن الزوج يلعب دورا هاما فى تخطي كل تلك المشاكل من تقديم الدعم والمساندة والتعبير عن مشاعر الحب وإحتوائها عاطفيا.