أعلنت المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي عن بدء دوراتها العلاجية المجانية خلال يناير الجاري لمرضى سرطان الثدي بمقر المؤسسة. وأوضحت المؤسسة في بيان لها الأحد 20 يناير، أن الهدف من الدورات هو تقديم توعية علاجية للوقاية من تورم الذراعين "مرض الليمفاديما" بعد التعرض لجراحة استئصال الغدد الليمفاوية مع جراحة استئصال الثدي سواء كلي أو جزئي إلى جانب تقديم التوعية التأهيلية عن ممارسة العلاقة الزوجية "الحميمية" بعد الإصابة بسرطان الثدي.
وأكدت المؤسسة أن التسجيل لحضور المحاضرات مجاناً ، وخصصت خط ساخن للاتصال والاستفسار وهو 19417 من الأحد للخميس من الساعة 9:00 ص وحتى 4:00 عصرا.
وأكد أستاذ جراحة الأورام ورئيس المؤسسة د.محمد شعلان، أن مرض تورم الذراعين "الليمفاديما" يصيب 35% من المرضى بعد عملية استئصال الغدد الليمفاوية.
ونصح بإجراء التمرينات بعد إجراء الجراحة مباشرة مما يساعد على إعادة الحركة الطبيعية للذراع واحتواء وتخفيف الألم والتئام الأنسجة إلى جانب توفير الوقاية لمريضة سرطان الثدي من الإصابة بمرض تورم الذراعين "الليمفاديما" والذي يتطلب عدد مكثف من الجلسات المتخصصة والمكلفة للعلاج الطبيعي.
وأكدت الأخصائي النفسي الاجتماعي ومنسق برامج خدمات المرضى بالمؤسسة هند نظير، أن السيدة الناجية من سرطان الثدي قد تعاني من مشاكل عديدة أثناء ممارسة العلاقة الحميمية والتي يكون أكثرها خلال السنة الأولى التي تلي العملية الجراحية.
وأشارت إلى أن عدم نجاح العلاقة الحميمية بين الزوجين في هذه الفترة قد يعود إلى أسباب نفسية واجتماعية ومنها نظرة السيدة تجاه صورة جسدها وشعورها بالخجل والقلق والاكتئاب أو نقص في تقدير الذات من أن زوجها لم يعد يراها جذابة، مضيفة أن الزوج يلعب دورا هاما في تخطي كل تلك المشاكل من تقديم الدعم والمساندة والتعبير عن مشاعر الحب واحتواءها عاطفيا.
وأضافت أن هناك أسباب طبية ترجع إلى الأعراض الجانبية للعلاج الكيميائي والإشعاعي والهرموني الذي تتعرض له السيدة بعد عملية الاستئصال.