أظهرت نتائج استطلاع للرأي نشرته صحيفة الباييس يوم الأحد تراجع التأييد للزعماء السياسيين في اسبانيا وسط ركود اقتصادي حاد وارتفاع البطالة لمستوى قياسي. وفي استطلاع أجرته مؤسسة متروسكوبيا في التاسع والعاشر من يناير كانون الثاني قال 29.8 في المئة فقط إنهم سينتخبون الحزب الشعبي الحاكم وهو أدنى مستوى تأييد منذ انتخابات نوفمبر 2011 عندما حصل الحزب على أغلبية مطلقة وأكثر من نصف الأصوات. ومن المتوقع أن يستمر انكماش الاقتصاد الاسباني حتى 2013 وتتصاعد الاحتجاجات الرافضة لإجراءات التقشف مع وجود عاطل واحد بين كل أربعة عاملين. وانكمش الاقتصاد خلال السنوات الثلاث أو الأربع الماضية بعد انفجار فقاعة العقارات مما دمر معنويات المستهلكين والشركات وجعل الحكومة تبدأ في خفض الميزانية للسيطرة على عجز الموازنة. وفي حين ان استطلاعات الرأي أظهرت استياء متزايدا تجاه زعماء اسبانيا -إذ قال 84 في المائة إنهم ليس لديهم ثقة كبيرة أو ليس لديهم ثقة على الإطلاق في رئيس الوزراء ماريانو راخوي- فإن الحزب الاشتراكي وهو الحزب الرئيسي المعارض عانى أيضا من انخفاض نسب تأييده. وقال 23.3 في المئة فقط إنهم سينتخبون الحزب الاشتراكي الذي تولى السلطة منذ عام 2004 إلى عام 2011 انخفاضا من 28.7 في المائة خلال انتخابات 2011. وفي الوقت ذاته ارتفعت نسب التأييد لحزب اليسار المتحد إلى 15.6 في المائة في يناير كانون الثاني بعد أن كانت النسبة 7.7 في المائة قبل عام كما ارتفعت نسب تأييد حزب الاتحاد والتقدم والديمقراطية المنتمي إلى الوسط من 4.6 في المئة إلى 10.2 في المائة في يناير كانون الثاني 2012. كما أظهر استطلاع الرأي أن 74 في المئة ممن شملهم الاستطلاع لا يعتقدون ان الحكومة تعرف كيف يمكن أن تحل الأزمة الاقتصادية في حين قال 96 في المائة إن هناك قدرا كبيرا من الفساد بين الساسة الاسبان.
