حذرت منظمة «اطباء بلا حدود» من ان السكان في شمال سوريا التي تشهد معارك، بحاجة الى الأدوية والمياه والأغذية مشيرة الى حالات حادة من سوء التغذية لدى الاولاد على خلفية اشتداد عمليات القصف. وأقامت المنظمة غير الحكومية ثلاثة مستشفيات في شمال وشمال غرب البلاد رغم رفض نظام بشار الأسد لذلك. وجاء في بيان ان احدى فرقها توجهت الى مدينة تتعرض لقصف منتظم منذ اشهر في شمال أدلب. وقال المصدر ان الجيش النظامي في هذه المنطقة يقصف المناطق الريفية دون تمييز ويستهدف المساجد والمخابز ومستشفيات المعارضة ما يرغم العاملين الذين لا يزالون موجودين فيها على المخاطرة لضمان استمرارية مستشفى سري يعمل بفضل تضامن السكان. وقال أدريان مارتو الطبيب في المنظمة الذي عاد الى باريس بعد ان امضى ثلاثة اشهر في سوريا العديد من الجرحى يموتون لعدم تلقي العلاج او نقلهم في الوقت المناسب الى مستشفى أفضل تجهيزاً. وقال إن هذه المنطقة محرومة من الكهرباء والماء في حين ان الطقس بارد جداً واقيمت مستشفيات في اقبية للاحتماء من القصف اليومي الذي اشتد في الأسابيع الماضية والتي تعمل في ظروف رديئة دون ضوء ومعدات طبية او مضادات حيوية. وأعلن المبعوث الأممي العربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي أنه لن يكون للرئيس السوري بشار الأسد مكان في الحكومة الانتقالية التي قد تتشكل في إطار تسوية سياسية محتملة، بعدما كان انتقد قبل ذلك بشدة خطابه الأخير، الأمر الذي رحبت به المعارضة السورية. وقال الإبراهيمي في مقابلة مع وكالة رويترز فيما بدا أوضح موقف له من مستقبل الأسد حسب تعبير الوكالة «بكل تأكيد لن يكون عضوا في هذه الحكومة الانتقالية. وكان الموفد الأممي العربي قد دعا عقب اجتماعه بالأسد الشهر الماضي إلى تغيير حقيقي يبدأ بتشكيل حكومة انتقالية كاملة الصلاحيات إلى حين إجراء انتخابات رئاسية أو برلمانية في سوريا العام القادم. و لم يوضح أي مستقبل للرئيس بشار الأسد الذي تنتهي ولايته الحالية عام 2014.بدا الإبراهيمي أكثر وضوحا من ذي قبل بشأن مستقبل الأسد في نظام الحكم المقبل في سوريا. ووصف الإبراهيمي في تصريحاته لبي بي سي, الخطاب بالفرصة الضائعة، قائلا إنه ربما أعاد إنتاج مبادرات لم تنجح، وقال إن ما عرضه الأسد ربما كان طائفيا، وهو الوصف الذي تراجع عنه لاحقا. وتبنى الإبراهيمي القول بأن حكم عائلة الأسد المستمر منذ أربعين عاما طال كثيراً, وقال إن التغيير يجب أن يكون حقيقيا, وإن الأسد «يمكنه أن يتولى زمام القيادة في الاستجابة لتطلعات شعبه بدلاً من مقاومتها».