استخدمت قوات الجيش السوري النظامي صواريخ بالستية في قصف مدن شمالي البلاد بحسب تصريحات لحلف شمال الأطلسي (الناتو) بينما نفت الحكومة السورية ذلك. وقالت متحدثة باسم الناتو لبي بي سي إن الصواريخ المستخدمة لم تكن موجهة بيد أنها اطلقت نحو مدينتي حلب وإدلب مضيفة أن الجيش السوري يمتلك صواريخ سكود لكن الحلف لايستطيع تحديد النوع الذي استخدم هذه المرة على حد قولها. وأضافت أن أجهزة الحلف التقطت الاربعاء اشارات لاطلاق الصواريخ من داخل سوريا للمرة الثالثة خلال الايام القليلة الماضية. وتابعت يبدو أن اهداف الصواريخ تمثلت في تقاطعات بين طرق رئيسية ومقرات حكومية سابقة سيطر عليها مسلحو المعارضة على حد قولها. وأقر الشهر الماضي نشر دفعة من صواريخ باتريوت أرض-جو التابعة لحلف الاطلسي في الأراضي التركية. وقال المراسل الديبلوماسي لبي بي سي جوناثان ماركوس إن موافقة الحلف على هذه الخطوة تلقي الضوء على اقرار استخدام تركيا لهذا السلاح لحماية مجالها الجوي. من جانبها، حذرت بريطانيا من تفاقم الأوضاع في الاراضي السورية داعية المجتمع الدولي لاتخاذ اجراءات لوقف هذا العنف. وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ دعى الرئيس بشار الأسد السوريين في خطابه الأخير إلى التوحد لمحاربة مناوئيه ومع الاخذ في الاعتبار قسوة وتصلب النظام السوري فيمكننا أن نقول أن ثمة احتمال كبير لزيادة الاوضاع سوءا في الشهور المقبلة . هذا ودعت المعارضة للتظاهر غدا الجمعة تحت عنوان (جمعة مخيمات الموت) في اشارة الى الاحتجاج على الاوضاع التي يعاني منها اللاجئون السوريون في بلدان اللجوء. ولم تخف حدة الاشتباكات واصوات الانفجارات نتيجة الاجواء المناخية والثلوج واستمرت في المليحة حيث تصدت القوات الحكومية لمسلحي المعارضة الذين هاجموا ادارة الدفاع الجوي هناك وسقوط قتلى منهم حسب الحكومة. كما انفجرت سيارة مفخخة في المعضمية حسب المعارضة وسقط بعض القتلى، كما استمرت الاشتباكات في دوما وعربين وداريا وعقربا وديابية. وأعدم 12 مدنيا من نازحي حماه في ريف حمص في المشرفة على يد القوات الحكومية حسب المعارضة، ووقعت اشتباكات في تلدو والحولة والرستن وسقوط قتلى من المسلحين حسب المصادر الحكومية. ووقوع اشتباكات عنيفة في مدينة حماة وخاصة على طريق حلب وحلفايا ومحردة وسقوط 6 قتلى من المسلحين حسب الحكومة. ووقوع قصف واشتباكات في حلب في البوابية والشيخ سعد وسوق الزهراوي وخان الوزير وخان العسل وجسر النيرب وكفرناها وسقط 6 قتلى في جب القبة نتيجة القصف الحكومي حسب المعارضة وهاجمت صحيفة الوطن الموالية للحكومة السورية بعنف المبعوث الاممي الى سورية الاخضر الابراهيمي عقب تصريحات له تناولت خطاب الرئيس السوري بشار الاسد. وقالت الصحيفة الخميس نزع المبعوث الدولي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي قناع النزاهة والحيادية الذي ارتداه منذ تعيينه خلفاً لكوفي عنان، وكشف عن وجهه الحقيقي الذي يرى الأزمة السورية بعين واحدة تلائم أسياده وفضح نفسه فتبين أنه ليس إلا أداة لتنفيذ سياسة بعض الدول الغربية والإقليمية تجاه سورية . واضافت الصحيفة حاول الإبراهيمي التقليل من أهمية مبادرة الرئيس بشار الأسد لحل الأزمة السورية وتفريغها من مضمونها زاعماً أنها لم تكن أفضل مما طرح من مبادرات سابقة «فاشلة»، على حد زعمه . وختمت الوطن بالقول يبدو أن الإبراهيمي لم يقرأ أن مبادرة الرئيس الأسد تنص على وقف دعم المسلحين وعقد مؤتمر وطني يتم عبره إقرار قوانين جديدة للأحزاب والانتخابات والإدارة المحلية والدستور على أن يحظى كل ذلك باستفتاء شعبي يعقبه مؤتمر للمصالحة وعفو عام وإعادة إعمار . وعلى صعيد آخر قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن اثنين من مرضى مستشفى الأمراض النفسية في مدينة حلب كانا قد تمكنا من الفرار من القصف الذي تعرض له المستشفى، قتلا الأربعاء على أيدي قناصة. ولقي المريضان حتفهما خلال القتال الذي لا تزال المدينة تشهده منذ أشهر. وكان المرصد السوري وعدد من السكان قد أفادوا بوجود بعض المرضى الآخرين يهيمون على وجوههم في الشوارع خلال الأسبوع الماضي، وتم تحديد هويتهم وأنهم كانوا مرضى في مستشفى ابن خلدون للأمراض النفسية الموجود في شرق حلب. وأدى قرب موقع المستشفى من قاعدة نيرب العسكرية الجوية، ومن مطار حلب الدولي إلى تعرضه لأضرار بالغة بسبب القصف الذي تعرضت له المنطقة في 23 ديسمبر/كانون الأول الماضي، بعد اشتعال معركة بين القوات السورية والمسلحين السوريين. وأظهر شريط فيديو أرسله النشطاء إلى اليوتيوب في 25 ديسمبر/كانون الأول أشعة الشمس وقد اخترقت جدران المستشفى عبر الثقوب التي خلفها القصف، والنوافذ وقد تكسرت، والكراسي وقد انقلبت والغرف وقد خلت. وقال أحد الأطباء لوكالة الأنباء الفرنسية إن إدارة المستشفى ناشدت في أواخر ديسمبر أقارب المرضى بالحضور لأخذهم من المستشفى بسبب سوء الأحوال الأمنية فيه . وتعرض أيضا مستشفى دار العجزة في المدينة القديمة لقصف القوات السورية، كما أنه يتعرض لنقص في الأغذية منذ اشتعال القتال في شهر يوليو/تموز الماضي، ولكنه لا يزال يعمل بسبب موقعه ومواصلة العاملين لعملهم.