قضت محكمة في موسكو، الثلاثاء، على المعارض الروسي أليكسي نافالني بالسجن 3.5 سنة مع النفاذ. وجاء الحكم بناء على طلب تقدمت به الهيئة الفيدرالية الروسية لتنفيذ العقوبات، بعد أن أكدت أن نافالني خالف مرارا وبشكل ممنهج شروط الحكم مع وقف التنفيذ، حتى قبل نقله إلى المستشفى في ألمانيا الصيف الماضي، دون تقديم أي أعذار مقنعة. وذكرت ممثلة عن الهيئة لتنفيذ العقوبات أن نافالني أخل بالنظام العام نحو 60 مرة منذ صدور الحكم مع وقف التنفيذ بحقه قبل نحو 6 سنوات. وطلبت الهيئة باستبدال الحكم مع وقف التنفيذ إلى السجن 3.5 سنة مع النفاذ، إضافة إلى تغريم نافالني بمبلغ 500 ألف روبل (نحو6،6 ألف دولار). وجرت المحاكمة وسط تدابير أمنية مشددة في الشوارع المحيطة بمبنى المحكمة، حيث قامت الشرطة باعتقال عدد من المحتجين خالفوا تعليمات الجهات الأمنية. وفي سياق متصل دعت وزارة الخارجية الروسية الدول الغربية المطالبة بالإفراج عن المعارض أليكسي نافالني، لعدم التدخل في شؤون بلد مستقل، وذلك بعد صدور الكثير من التصريحات الغربية الرسمية بصدده. وأعرب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن عن "قلقه البالغ" إزاء الحكم بحق نافالني، ودعا للإفراج عنه فورا. وأضاف: "مع أننا نعمل مع روسيا لتفعيل المصالح الأمريكية، نحن سننسق مع حلفائنا وشركائنا لمحاسبة روسيا على فشلها في ضمان حقوق مواطنيها". ودانت ألمانيا الحكم حيث وصفه وزير الخارجية هايكو ماس بأنه "ضربة إلى الحريات الأساسية وسيادة القانون في روسيا"، مطالبا بالإفراج عن نافالني "فورا".