أعلن عبدالرحمن لطفي جمال بن باحمد، وزير الصناعة الصيدلانية الجزائري، عن أن روسيا تُظهر استعدادها التام لكي تقوم بمرافقة بلاده في مجال تصنيع لقاح "سبوتنيك V" المضاد لفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" في الجزائر. كما صرح بن باحمد، بأن "بلاده أجرت مباحثات ومفاوضات مع الطرف الروسي، للبحث عن أنجح السبل لإنتاج لقاح "سبوتنيك V" محليًا وبكميات معتبرة في ظل الطلب الكبير عليه في الأسواق الدولية"، وفقا لما نقله التلفزيون العمومي الجزائري. وفقاً لوكالة سبوتنيك الإخبارية. هذا وقد أفاد: "سبق وأن تم عقد اتفاقية وشراكية بين الوكالة الوطنية الجزائرية للأدوية ونظيرتها الروسية لاسيما كيفية المراقبة والتسجيل لتصنيع المواد الصيدلانية وعدة محاور أخرى حول التكوين والتحويل التكنولوجي". وأضاف بن باحمد: "في إطار تجسيد برنامج رئيس الجمهورية لإعادة بعث الاقتصاد الوطني، انتهجت الجزائر سبيل الإنتاج المحلي كحل بديل وأنجح لتغطية الحاجيات الوطنية لاسيما المواد الصيدلانية منها، ما يسمح بتحقيق الأمن والسيادة الاقتصادية والصحية للبلاد". وتابع: "الجزائر لديها كل الإمكانيات المادية والبشرية والتقنية لإنتاج لقاح "سبوتنيك" من خلال عدة شركات، مثل: مجمع صيدال وشركات خاصة أخرى". وكانت الحكومة الجزائرية، أمس الأحد، أعلنت عن الشروع في اتصالات مع الجانب الروسي من أجل إقامة تعاون ثنائي في مجال تصنيع لقاح "سبوتنيك V" المضاد لفيروس "كورونا" المستجد في الجزائر، مؤكدة متانة العلاقة بين البلدين. يذكر أن لقاح "سبوتنيك V" هو أول لقاح مسجل في العالم للوقاية من فيروس "كورونا" المستجد، وقد تم تطويره في مركز "غامالي" الروسي للأبحاث الخاصة بالأوبئة وتسجيله من قبل وزارة الصحة الروسية في أغسطس 2020. يشار إلى أنه قد تم اكتشاف السلالة الجديدة من فيروس كورونا المستجد لأول مرة في المملكة المتحدة ، وهذا النوع من الفيروسات أكثر قابلية للانتقال بنسبة 70 في المائة من سلالات كورونا الأخرى. وقالت منظمة الصحة العالمية، إن النوع الجديد من فيروس كورونا تم تسجيله بالفعل في ثماني دول أوروبية. كما أن سلالة كورونا الجديدة تنتقل بسرعة بين البشر، ورغم انتشارها السريع، إلا أنها لا تجعل المصاب بها يعاني كثيرا من المرض، كما أنها أيضا لا تسبب الموت بشكل كبير. يُذكر أن كورونا المستجد ظهر في أواخر ديسمبر 2019 بمدينة "ووهان" الصينية في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين لتمضية عطلة رأس السنة القمرية في يناير الماضي، قبل أن يتسرب خارج حدود الصين لإحداث فوضى عالمية، مما تسبب في وفاة أكثر من 1.9 مليون شخص وانهيارات اقتصادية.