رأت صحيفة "وول استريت جورنال" الأمريكية إن الانشقاقات التي وقعت في حزب "النور" السلفي، وتشكيل المنشقين مع الشيخ حازم صلاح ابو إسماعيل حزب جديد يدعى "الوطن"، يهدد بتوجيه السياسة المصرية نحو مزيد من "التطرف" قبل الانتخابات التشريعية في فبراير القادم. وقالت الصحيفة إن الانتخابات القادمة هي في غاية الأهمية لأن البرلمان الجديد سيفسر المواد الإسلامية في الدستور الجديد، فهذا الدستور الذي وافق عليه الشهر الماضي في استفتاء وطني يترك مجالا واسعا للمشرعين لتفسير دور الاسلام في الدولة، خاصة فيما يتعلق بالآداب العامة. وقال "عماد عبد الغفور"، الرئيس السابق لحزب نور، إنه ومئات من المنشقين عن حزب النور سيشكلون حزب جديد يسمى "الوطن" يشارك في قيادته حازم صلاح أبو إسماعيل، ويمكن لهذه الانشقاقات أن تضعف حزب النور، وتعزز فرص الحزب الجديد قبل الانتخابات التشريعية التي تشكل نتائجها الأساس للدولة الجديدة. وأضافت إن أبو إسماعيل يختلف مع حزب النور في بعض المواقف السياسة، فابو إسماعيل يدعو لتطبيق القانون الإسلامي، ويدعو بقوة أيضا للفصل بين الجنسين على غرار المطبق في إيران، ويدعو أيضا لوضع حد لمعاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، والحزب الجديد يمنح الشرعية السياسية لأبو إسماعيل، وقال شادي حامد، الخبير المصري بمركز بروكنجز الدوحة إن :أبو إسماعيل يقدم شكلا أكثر ثورية من السلفية فهو لديه فرق جوهري في كيفية ممارسة السياسة".