قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن هذا الانقسام في صفوف السلفيين يصب في مصلحة المعارضة قبيل الانتخابات البرلمانية المرتقبة في مصر، فهذه الانشقاقات قد تضعف من كتلة السلفيين التصويتية في الانتخابات وتعزز موقف التيارات الأخرى. وأكد التقرير أن انشقاق الفصيل الأكثر تشددا عن حزب "النور" لإنشاء حزب سلفي جديد يدعو لتطبيق الشريعة فوراً ولا يقبل المساومة هو "كسر لشوكة" حزب النور الذي تحالف مع الإخوان مؤخراً لتمرير الدستور. وعبر كاتب التقرير مات برادلي، عن مخاوفه أن تفرز الانتخابات القادمة عن برلمان أكثر تشدداً إذا استطاع الحزب المنشق عن "النور" أن يكسب أصوات مؤيديه مرةً أخرى كما حدث في البرلمان الماضي حيث مثل السلفيون أكثر من 25% من البرلمان السابق، فيضعف "النور" وتقوي التيارات الأكثر تشدداً. وقال عماد عبد الغفور، الرئيس السابق لحزب النور والمنشق عنه مع أنصاره لتكوين "حزب الوطن" أنه هو والمئات من أعضاء "النور" سابقاً قد وهبوا أنفسهم لخدمة الإسلام عن طريق حزب" الوطن" الجديد. وأضاف أن حزبه الجديد سوف يتحالف مع حزب بقيادة حازم صلاح أبو إسماعيل، المرشح المتشدد السابق للرئاسة ليكسبوا دعم شعبي أكثر. المتحدث باسم حزب النورنادر بكار أكد أن "حزب عبد الغفور الجديد لن يضر بشعبية السلفيين أبداً، فالمنشقين عن " النور" مجموعة هامشية، أما أبو إسماعيل فشعبيته محدودة"، وهى تصريحات، حسب "برادلي"- تخالف ما يلمس المتابعون على أرض الواقع في مصر، فأتباع أبو إسماعيل "حازمون" يتسمون "بالطاعة العمياء" لقائدهم.