قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، إن الضحى في اللغة، هو فويق الضحوة، وهو حين تشرق الشمس إلى أن يمتد النهار، أو إلى أن يصفو ضوؤها وبعده الضحاء، والضحاء - بالفتح والمد- هو إذا علت الشمس إلى ربع السماء فما بعده، وعند الفقهاء الضحى: ما بين ارتفاع الشمس إلى زوالها. وأضاف جمعة، عبر موقعه الرسمي، أن صلاة الضحى هي الصلاة في ذلك الوقت؛ وذلك لما ورد فيها من فضل وأحاديث، ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: «يصبح أحدكم وعلى كل سلامى منه صدقة، فكل تهليلة، وتحميدة، وتكبيرة، وتسبيحة، صدقة، وأمر بمعروف، ونهى عن منكر، صدقة وتجزئ من كل ذلك ركعتا الضحى» [رواه ابن خزيمة، وابن حبان، والحاكم في المستدرك]. وتابع جمعة: وقيل هي صلاة الأوابين، وقيل إن صلاة الأوابين بين المغرب والعشاء، وأغلب الفقهاء أن صلاة الضحى هي صلاة الإشراق التي تصلى بعد طلوع الشمس مباشرة فور زوال وقت الكراهة بعد صلاة الصبح، التي ذكر فضلها النبي صلى الله عليه وسلم: «من صلى الغداة في جماعة، ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس، ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة» [رواه الترمذي] وهو قول كثير من الفقهاء: أن صلاة الإشراق هي الضحى، ولكن الإمام الغزالي فرق بينهما، حيث قال إن وقت صلاة الإشراق فور زوال وقت الكراهة بعد صلاة الصبح، على أساس أن وقت صلاة الضحى إذا علت الشمس واشتد حرها. وأوضح عضو هيئة كبار العلماء، أن أفضل وقت لصلاة الضحى، هو إذا علت الشمس واشتد حرها، وذهب بعض العلماء أن أفضل وقتها بعد فوات ربع النهار، وذهب بعضهم أن وقتها عندما تكون الشمس من المشرق مثلما تكون من المغرب وقت العصر. وأقل صلاة الضحى أن تصلى ركعتين، واختلفوا في أكثرها ثمانٍ أو أثنى عشر، ولقد ورد في ذلك كله أثار عن النبي صلى الله عليه وسلم.