أعلن رجل الاعمال الفرنسي رشيد نكاز عزمه بيع مبنى في المزاد العلني من اجل تمويل دفع الغرامات التي ستفرض اعتبارا من اليوم على النساء اللواتي يرتدين الحجاب الاسلامي الكامل (النقاب والبرقع) في الاماكن العامة. وقال نكاز الجزائري الاصل لوكالة فرانس برس "لقد قررت عرض مبنى في شوازي لوروا (المنطقة الباريسية) للبيع في مزاد علني على الانترنت مساء الاثنين، وهو مبنى أملكه مع زوجتي، وهي امريكية كاثوليكية، من اجل تسديد الغرامات عن النساء اللواتي يرتدين بإرادتهن النقاب في الشارع". ودعت منظمة "لا تمس دستوري" التي تضم 750 عضوا الى تظاهرة صامتة صباح الاثنين امام كاتدرائية نوتردام في باريس احتجاجا على قانون حظر ارتداء النقاب في الاماكن العامة والذي دخل حيز التنفيذ اليوم. واضاف نكاز "انا شخصيا ضد النقاب" مشيرا الى انه كان يفضل قانونا يحظر ارتداء النقاب "في الاماكن العامة المغلقة كالادارات العامة والمصارف والمراكز التجارية والمدارس". واضاف نكاز، الذي حاول الترشح الى الانتخابات الرئاسية في 2007 ولكنه فشل في الحصول على التوقيعات اللازمة، "ولكن ما ان قرر نيكولا ساركوزي توسيع نطاق تطبيق هذا القانون بحيث يشمل الشارع رأيت ان الخط الاحمر تم تخطيه". وبدأت فرنسا اليوم الاثنين تطبيق قانون حظر ارتداء الحجاب الاسلامي الكامل (النقاب او البرقع) في الاماكن العامة تحت طائلة دفع غرامة، لتصبح بذلك اول بلد اوروبي يقدم على مثل هذا الحظر العام. وبات محظورا، تحت طائلة دفع غرامة مالية، اخفاء الوجه بحجاب او خوذة او قناع، في كل الاماكن العامة، اي الشوارع والحدائق العامة ومحطات النقل المشترك والمتاجر. ولا يحق لقوى الامن ان تنزع الحجاب عن وجوه النساء اللواتي يخرقن هذا الحظر، لكن هؤلاء النسوة يعرضن انفسهن لعقوبة دفع غرامة تصل الى 150 يورو او تلقي دروس في المواطنة.