نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية موضوعا تحت عنوان "الولاياتالمتحدة تعتمد على مرسى لحفظ الأمن فى منطقة الشرق الأوسط". قالت الصحيفة: إنه رغم قلة الخيارات الموجودة فإن الولاياتالمتحدة، التى أشادت فى وقت سابق بدور الزعيم المصرى "محمد مرسى" لمناصرة جهود السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين فى حين أعربت ثانية عن قلقها إزاء التزامه بالديمقراطية الحقيقية فى الداخل، مازالت تبقى إيمانها فى حكومة الرئيس المصرى وتعلق عليه الكثير من الآمال. وأوضحت الصحيفة أنه فى أسبوع حافل بالاضطرابات فى الشرق الأوسط، برز الرئيس "محمد مرسي" كشريك رئيسى لأمريكا بشأن العمل معًا من أجل تحقيق السلام بين الدولة العبرية وقادة حماس، متوليًا بذلك دور القيادة الشاغر منذ الإطاحة بالرئيس السابق "حسنى مبارك" فى الثورة التى اندلعت منذ عامين، ومازالت توابعها مستمرة. وأشارت الصحيفة إلى أن القرارات التى اتخذها الرئيس "مرسى" والتصرفات التى قام بها الأسبوع الماضى هى أحدث تذكير بأن واشنطن لا يمكن أن تكون متأكدة من موقفها وعلاقتها بأكثر دول العالم العربى سكانًا (مصر) فى الوقت الذى تنتقل فيه من عقود الاستبدادية العلمانية إلى الديمقراطية من خلال حكومة حقيقية تستطيع أن تُمثل الشعب والتى بطبيعة الحال ستكون أقل ميلًا للأمريكان من سابقاتها. أما الآن، وهو الأمر الأهم بالنسبة لهم، فإن الولاياتالمتحدةالأمريكية تريد أن تفصل المناورات السياسية الداخلية التى يقوم بها الرئيس "مرسى" مع قواه السياسية عن دوره كوسيط فى الشرق الأوسط، وهو الطريق الذى استطاعت أمريكا أن تتبعه لسنوات مع "مبارك". ومن جانبه، قال "جاى كارني" -السكرتير الصحفى للبيت الأبيض فى تعليقه على أزمة الإعلان الرئاسى الجديد-: "نحن نعتقد اعتقادًا راسخًا أن مثل تلك الأمور فى حاجة ماسة للحل داخليًا كجزء من الطرق الصحيحة للانتقال إلى الديمقراطية". ولفتت الصحيفة إلى أن الولاياتالمتحدة التى أسقطت ولاءها مع نظام مبارك العام الماضى تسعى إلى خلق تحالف مصرى جديد أكثر استدامة مبنى على شرعية حكومة ممثلة بشكل صحيح، موضحة أنها تحاول الآن إقناع الرئيس "مرسي" بتسوية الخلافات الداخلية مع خصومه من المعارضة من خلال المفاوضات.