أعلنت "منار الشوربجي" -أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، والمحسوبة على التيار المؤيد للرئيس المصري محمد مرسي- انسحابها من الجمعية التأسيسية لوضع الدستور. ورفضت "الشوربجي"، التي كانت عضو لجنة الصياغة بالجمعية، الكشف عن أسباب انسحابها، قائلة في تصريح صحفى: "سأكشف عن أسباب انسحابي في وقت لاحق". وبانسحاب "الشوربجي" يصل إجمالي عدد المنسحبين من الجمعية إلى 29 عضوا، منهم 22 عضوا أصليا من بين 100 عضو، و7 احتياطيين. وفيما يتعلق بأزمة عدم اكتمال النصاب القانوني لجلسات الجمعية في ظل توالي الانسحابات، أوضح المستشار محمد عبد السلام، المقرر المساعد للجنة المقومات الأساسية بالجمعية في تصريحات صحفية أن المستشار حسام الغرياني، رئيس الجمعية، أعلن في وقت سابق أن الجمعية في حالة انعقاد دائم، على أن ترفع جلساتها وتعود، بدون نصاب، بحيث من سجل اسمه مرة، لا يعود ويسجله مرة أخرى. وأضاف أن النصاب الخاص بانعقاد جلسات الجمعية للمناقشة هو حضور 51 من أعضائها الأصليين المائة، لافتا إلى أن الأمر يختلف عند الانتهاء من المناقشات النهائية للمواد، بنهاية هذا الأسبوع، خاصة مع بدء مرحلة التصويت النهائي على مواد الدستور خلال الأسبوعين المقبلين، لأن النصاب يرتفع حينها إلى 67 من أعضائها الأصليين. وعن مستقبل عمل الجمعية، قال عبد السلام إن هناك سيناريوهين، أولهما المحاولات المستمرة لعودة المنسحبين إلى أعمال الجمعية، خاصة أن هناك جلسة مهمة ستعقد بمشيخة الأزهر، تحت رعاية أحمد الطيب شيخ الأزهر، مساء اليوم الثلاثاء، بحضور عدد من المنسحبين من أعمال الجمعية. والسيناريو الثاني - والذي لن يلجأ إليه أعضاء الجمعية إلا في حال فشل كافة محاولات التوافق لعودة المنسحبين- سيكون تصعيد أعضاء من الاحتياطيين بدلا منهم، في ظل وجود نحو 34 احتياطيا جاهزين للتصعيد (في مقابل انسحاب 22 من الأصليين حتى الآن)، على حد قوله.