هاجم المشاركون في ندوة أمانة حزب التجمع بالقليوبية والتى عقدت بعد ظهر السبت لمناقشة مسودة الدستور جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة الذراع السياسي للجماعة. وأكد حسين عبد الرازق عضو المكتب الرئاسى بحزب التجمع ونائب رئيس الحزب ان الشعب المصرى دفع ثمن استحواذ الإخوان علي مفاصل الدولة ومحاولاتهم المستميتة لأخونة الدولة والتي بدأت في أعقاب توليهم السلطة. واتهم عبد الرازق المجلس العسكرى بالانحياز لجماعة الإخوان المسلمين بعد قيام ثورة ينايروالسماح لهم بالاستحواذ علي الجمعية التأسيسية بعد وصول الرئيس مرسي الي سدة الحكم، وإلغاء الاستفتاء علي الدستور واجراء انتخابات تشريعية قبل الدستور بالمخالفة لحكم المحكمة الدستورية في عام 1994 والذي ينص علي أن الدستور هو الذي ينشأ السلطات الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية وهو الذي يفصل بينها، ويحدد العلاقة بينها. واشار الى ان الجمعية التاسيسية الحالية غير شرعية لأن كلا من المجلس العسكري والاخوان أرادوا أن ينشأ الابن قبل الأب وهو ما ينذر بكارثة خاصة مع اقتراب حكم المحكمة الإدارية العليا. واضاف ان المجلس العسكري والاخوان المسلمين لم يحققوا أي تقدم للبلاد ولم يحدث أي تغيير ولم يتحقق أي أشياء نادت بها الثورة غير الإطاحة برأس النظام وترك الهيكل كما هو يعيث في الأرض فسادا. وقال كامل السيد امين الحزب المحافظة إن الندوة تأتي في اطار مشاركة الحزب في القضايا المجتمعية وفي مقدمتها الدستور وأهم ما جاء فيها الرفض لمحاولات الهيمنة والسيطرة من قبل فصيل بعينه علي الجمعية التأسيسية للدستور، بالإضافة الي الاعتراض علي بعض المواد التي جاءت في المسودة الأولي للدستور والتي تشوبها العوار وبها العديد من المواد التي يجب تعديلها.