في اول ظهور لها في الانتخابات البرلمانية الماضية غيرت من نظرة الشعب المصري للمرأة وظهرت بالفتاة الجميلة التي تهتم بمشكلات المواطن المصري والدخول في معترك الحياة السياسية مبكرا كأصغر مرشحة لحزب الوفد.. نهال عهدي مرشحة دائرة قصر النيل التي اكدت ان مافعله الاخوان المسلمين في شهور لم يفعله الحزب الوطني "المنحل" في سنين. ورأت "عهدى" أن تهميش المرأة في زمن الاخوان هو انتقام من دورها في العهد السابق.. بوابة الوفد التقت بنهال عهدى لترصد رأيها في مختلف القضايا.. وإلى نص الحوار.. هل سيكون للأحزاب المدنية دور في الانتخابات البرلمانية القادمة؟ أعتقد أننا إذا استمررنا علي هذه الحالة سوف نستطيع مواجهة التيار الديني لان الشعب المصري يخشي من سيطرة حزب وطني جديد علي مقاليد السلطة في مصر وما صاحبه من هيمنة للاخوان المسلمين وازدياد المشكلات اليومية للمواطن المصري. بالاضافة الي ان اندماج الاحزاب في تحالفات سياسية سيحرم الاسلاميين من الحصول علي الاغلبية. هل ستواجه التحالفات السياسية هيمنة التيار الديني؟ أنا سعيدة جدًا بهذه التحالفات وخاصة أنها ليست من أجل الوصول للسلطة ولكن هدفها مصلحة المواطن وأننا أصبحنا أكثر تنظيمًا والتيارات الإسلامية تعملنا ألف حساب وهذا واضح من قوة الحشد للمليونيات التي يدعو لها التيار المدني. ظهر في الفترة السابقة تحالف نواب الوطني المنحل.. هل سيستطيع مواجهة الاخوان المسلمين؟ بداية.. لابد من وجود تحالف لجميع التيارات حتي نسطيع مواجهة الهيمنة الاسلامية اما تحالفات نواب الوطني فانني لا انكر انهم سيحصلون علي مقاعد للاشخاص للذين لم يشاركوا في الفساد، ومن كان يفوز بالمال لن يجد له مكاناً الآن لأن الشعب أصبح أكثر وعيا وخبرة مما كان عليه، وكلما تاخر اجراء الانتخابات البرلمانية انكشفت جماعة الإخوان المسلمين وضعف تأييدهم. كيف ترين أداء الدكتور مرسي خلال المرحلة الماضية؟ أنا ضد تقييد إنجازات الرئيس بمائة يوم, لكنني أتمني أن ينفذ الرئيس وعودة بحل الدستورية وإيجاد دور أكبر للمرأة لأن دورها أصبح منعدمًا. عامة ما أحدثه حكم الاخوان من ظلم في شهور يفوق مافعله الحزب الوطني في سنين. ماذا عن وضع الأقباط في مصر الآن؟ الأقباط وضعهم أصبح سيئًا جدا وأطالب بأن يكون للأقليات في مصر وضع أفضل حتي يحصلوا علي حقوقهم كاملة وعلي التيارات المدنية الوقوف بجوارهم في مواجهة طغيان التيارات الاسلامية. هل ستخوضين الانتخابات البرلمانية القادمة؟ نعم، أنا مستعدة تمامًا لخوض هذه التجربة خاصة أنني أصبحت أكثر خبرة من ذي قبل, واعتمادي سيكون على الشارع وعلى دعم حزب الوفد الذى يتمتع بمصداقية وشعبية كبيرة لدى الشارع المصري . هل تخشين مواجهة الإخوان؟ لا أخشى منافسة الإخوان لأننا أقوى منهم ولدينا أهداف ومشروعات ستؤدي بالضرورة إلى النهوض بالشعب المصري, ولكن أسلوب الزيت والسكر لن يكون لة تأثير كبير على الشعب المصري لأن الشعب أصبح أكثر إدراكًا ووعيًا. هل أنت راضية عن الجدل الدائر في اللجنة التأسيسية للدستور الآن؟ لا بالطبع، فهذا الجدل سببه السعي الدائم إلي أخونة الدولة والسيطرة علي كل أجهزة الدولة, ولابد من فصل الدين عن الدولة، بالإضافة إلى أن وجود المرأة منعدم في تمثيل التأسيسية ودورها لا يذكر ولابد أن يكون هناك تمثيل عادل لكل أطياف الشعب المصري , بالاضافة ان ماخرج منها من مواد يُظهر ضعف الصياغة. هل تؤيدين حلها إذًا؟ بالطبع أتمنى حلها وتشكيل جمعية تأسيسية جديدة تمثل كل أطياف الشعب المصري. ما رأيك فى دور المرأة في الدستور الجديد؟ دور المرأة في الدستور الجديد منعدم تماما والمرأة في العهد السابق كانت تتمتع بحريات اكثر مما تتمتع به الآن وأخشي أن يكون ما يحدث لها الآن من استبعاد انتقام وعقاب علي ما كانت عليه في العهد السابق . وأطالب بوضع مادة في الدستور تلزم الاحزاب بوضع المرأة علي راس القوائم في الانتخابات القادمة. كيف ترين الوضع الاقتصادي المصري؟ الوضع الاقتصادي في مصر انهار بشكل كبير لان الاتجاه العام هو نحو الاستبداد والاستحواذ بالاضافة ان الكوادر الموجودة في الوزارات لاتستطيع اتخاذ قرار لمصلحة الوطن، ناهيك عن الامن المفقود من التفجيرات التي تحدث من حين لاخر تؤثر بشكل كبير الاقتصاد والسياحة أصبحت لا حول لها ولا قوة. هل أنت مع لجوء الدولة للحصول علي قرض النقد الدولي؟ كان لدينا فرصة افضل في تنمية موارد الدول بدلا من اللجوء الي قرض النقد الدولي وكذلك مشكلة الامن ستحل الكثير من المشكلات الاقتصادية .
كيف ترين مشكلة التحرش في مصر؟ بداية ازدياد نسبة التحرش سببه أزمة اخلاق, بالاضافة الي عدم تجريم وتشديد عقوبة المتحرش كذلك الوعي بدور المراة في المدارس والبيوت والبطالة كل هذه الامور لابد من الالتفاف اليها . مَن المتسبب في أزمة النائب العام؟ وضع السلطات في الدولة لابد الا يغير بإرادة الاشخاص وازمة النائب العام سببه انهيار لدولة القانون، ويجب عدم المساس بعدد من السطات والعبث بها لان ذلك سوف يؤثر علي الحريات، والمتسبب فى الأزمة برمتها مستشارو الرئيس وهى كانت نوعًا من فرد العضلات. ما رأيك في دور حزب الوفد المرحلة القادمة؟ أنا علي يقين أن حزب الوفد قادر على لم شمل كل الأحزاب المدنية فى الفترة المقبلة لما يتمتع به من شعبية ومصداقية لدي جميع الشعب المصري لكن لابد من ضرورة الاعتماد علي الشباب في المرحلة القادمة.