عظم الإسلام من شأن العمل فعلى قدر عمل الإنسان يكون جزاؤه، فقال الله تعالى مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ، فالأنبياء الذين هم أفضل خلق الله قد عملوا فقد عمل آدم بالزراعة, ونوح بالنجارة، وموسى بالرعي، وداوود بالحدادة, ومحمد صلى الله عليه وسلم برعي الغنم والتجارة, فلا يجوز للمسلم ترك العمل باسم التفرغ للعبادة أو التوكل على الله، ولو عمل في أقل الأعمال فهو خير من أن يسأل الناس منعوه أو أعطوه فقال النبى صلى الله عليه وسلم (لأن يأخذ أحدكم حبله، ثم يغدو إلى الجبل فيحتطب، فيبيع فيأكل ويتصدق، خير له من أن يسأل الناس) و لا يحث الرسول على مجرد العمل و لكن على تجويده واتقانه فيقول النبي صلى الله عليه وسلم : (ان الله تعالى يحب أحدكم إذا عَمِلَ عملاً أن يتقنه).