تقدم "بوابة الأهرام" خلال الشهر الكريم "معلومة في آية"، ويشرح لنا الدكتور أحمد البصيلي، مدرس مساعد بكلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر بالقاهرة، كل يوم خلال شهر رمضان "آية" من كتاب الله القرآن الكريم. ويشرح لنا في حلقة اليوم، الدكتور أحمد البصيلي، الآية رقم 97 من سورة النحل، "مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ". ويقول الدكتور أحمد البصيلي، إن "الإسلام يعظم من شأن العمل، فعلى قدر عمل الإنسان يكون جزاؤه، والجزاء من جنس العمل، والأنبياء الذين هم أفضل خلق الله - عليهم صلوات الله وسلامه - قد عملوا، فقد عمل آدم بالزراعة، وداود بالحدادة، وعيسى بالصباغة، ومحمد (صلى الله عليه وسلم) برعي الغنم والتجارة، فلا يجوز للمسلم ترك العمل باسم التفرغ للعبادة أو التوكل على الله، ولو عمل في أقل الأعمال فهو خير من أن يسأل الناس أعطوه أو منعوه، يقول عليه الصلاة والسلام: (لأن يأخذ أحدكم حبله، ثم يغدو إلى الجبل فيحتطب، فيبيع فيأكل ويتصدق، خير له من أن يسأل الناس). ويضيف البصيلي، ولا يحث الرسول (صلى الله عليه وسلم) علي مجرد العمل، ولكن على إتقانه أيضًا فيقول: (إن الله يحب أحدكم إذا عَمِلَ عملاً أن يتقنه، قيل وما إتقانه يا رسول الله؟ قال :" يخلصه من الرياء والبدعة)، فليست البطولة في أن تعمل، ولكنها في إتقان العمل وعمق تأثيره وسموّه.