أوضحت دار الإفتاء المصرية، أن البشعة، صِفَتُها أنهم عندما يُتَّهم أحدهم بتهمة ما فإنهم يذهبون به إلى شخص يسمونه المُبَشِّع، ويقوم هذا الشخص بتسخين قطعة حديد مستديرة -طاسة- حتى تصل إلى درجة الاحمرار، ويطلب من المتهم لعقها فإن لم تصبه بأذًى فهو بريءٌ، وإن أصابته، أو أبى أن يتعرض لها فهو مُدانٌ. وقالت الدار، إن البشعة ليس لها أصل في الشرع في إثباتِ التُّهَمِ أو مَعرِفة فاعِلِها، موضحة أن التعامل بها حرام؛ لِمَا فيها مِن الإيذاء والتعذيب، ولمَا فيها مِن التَّخَرُّص بالباطل بدعوى إثبات الحَقِّ. وشددت الدار على ضرورة وجوب العمل بالطرق الشرعية التي سَنَّتْها لنا الشريعة من التراضي أو التقاضي، مُستَهْدِينَ بنحو قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "البَيِّنةُ على مَنِ ادَّعى واليَمِينُ على مَن أَنكَرَ" رواه الدارقطني.