هو حالة فنية فريدة ومختلفة يعمل فى الفن والحياة بمنطق الفيلسوف نجح أن يصنع تاريخًا سينمائيًا متميزا أو انفرد بالاداء العالى فى اللعب فى منطقة «السيكودراما» والأدوار المركبة لقبه الجمهور والنقاد بقيصر السينما ورائد السيكودراما فى السينما المصرية.. معروف كالعلم خارج مصر ويتم تكريمه باستمرار.. الفنان الكبير محيى إسماعيل الذى عاد مؤخرًا من كندا بعد أن كرمته جماعة كونكورديا عن مجمل أعماله ال20 والتى قدم فيهم بابداع كل عقد البشر وتم ترجمة أفلامه للطلبة فى الجامعة كدراسة تطبيقية للعقد إلى جانب الدراسة النظرية لطلاب قسم علم النفس هناك. وما بين فنونه وجنونه ومنطقه المختلف فى الحياة وطموحاته الفنية المقبلة ومحطات المستقبل فى مصر كان معه هذا الحوار.. * بداية نود أن نلقى الضوء على رحلة تكريمك فى كندا؟ تلقيت دعوة من جامعة كونكورديا فى كندا لتكريمى وعدت قريبًا والتكريم كان عن ابداعى فى تجسيد كل العقد البشرية التى جسدتها فى أفلامى بالسينما وتم ترجمتها لطلبة علم النفس هناك وقريبًا سيتم تكريمى بولاية نيوجرسى بأمريكا وسأستلم مفتاح المدينة من العمدة هناك عن مجمل أعمالى وهذا التكريم تأكيد على اعتراف المجتمع الدولى بتميزى فى مجال «السيكودراما» وهو ما قاله عنى فيه كارل جوستاف أن محيى هو الذى أرسى فى أدواره قواعد المنهج السيكودرامى القائم على التحليل النفسى وجسد بإبداع كل العقد التى قال عنها رائد التحليل النفسى سيجمون فرويد.. وأضاف محيى: الغرب أطلق علىَّ رائد فن السيكودراما العربية وقيصر السينما وهذا يسعدنى بالطبع وتكليل لجهودى. وكان نتاج هذا الاعتراف الدولى بفنى هو ترجمة كل أفلامى وتدريسها لطلبة علم النفس بجامعة كونكورديا بكندا كدراسة تطبيقية للعقد البشرية إلى جانب الدراسة النظرية. * وهل هذا النجاح الخارجى هو الذى أدى لترجمة روايتك «المخبول»؟ الحمد لله وبالفعل تم طرحها فى 60 دولة غربية باللغة الإنجليزية وبمعظم لغات العالم وهى ترصد كل ما حدث فى مصر فى الفترة الأخيرة وهذا ما دفعنى لتحويلها لفيلم سينمائى أقوم بكتابة السيناريو الخاص بها الآن والاتفاق مع المخرج عادل الأعصر لاخراجها للسينما وسوف يشاركنى بطولته غادة عبدالرازق ومنى زكى وفتحى عبدالوهاب وعزت أبوعوف ومازال المخرج يستكمل فريق العمل. * هل مازلت مصمما على تقديم فيلم عن القذافى بعد سقوطه؟ نعم، وبالفعل انتهيت من كتابة السيناريو والحوار للفيلم وأسعى للوصول إلى اتفاق مع بعض الشركات العالمية لتمويل الفيلم الذى أجسد فيه دور القذافى وربما يرى النور فى القريب العاجل وربما يكون مع مخرج غربى وبمشاركات فنية عربية وأوروبية. * لكن هل تعتقد أن فيلمًا عن القذافى الآن سيلاقى القبول؟ أنا لن اكتب فيلم سيرة ذاتية ولكن سأركز على مرحلة معينة فى حياة القذافى مبنية على وثائق تاريخية وستكون المرحلة الأخيرة فقط فى حياته والتى تجسد مرحلة حصار ليبيا وهذا الفيلم سيكون ثلاثية وهذا أول جزء منه وأعتقد أن شخصية القذافى الفريدة على كل المستويات ستكون جاذبة للمشاهدة. * وما حقيقة سعيك لتجسيد شخصية مبارك سينمائيا؟ ليس حقيقيًا لأننى لا اشبهه والفكرة لم تخطر ببالى إطلاقا. * محيى إسماعيل فى منطقة «السيكودراما» من الأقرب لك عالميًا فى هذه المنطقة؟ أنا أعتبر نفسى قريب الشبه من «آل باتشينو» ولقبنى البعض «بآل باتشينو» العرب بعد نجاح فيلم «الإخوة الأعداء» لكن بالقياس للظروف وما عشته فى جو صعب حين أنه عاش فى جو أكثر ترفيها فأنا أعتبر نفسى الأفضل لفارق ظروفنا. * بما أنك فنان ساخر وتهوى تقليد بعد الشخصيات لماذا لم نر ذلك فى برامج؟ بصراحة عرضت على بعض القنوات تقديم برنامج كوميدى ساخر والبعض عرض على كتابة مقالات - لكن لو جاءت فرصة البرنامج ستكون أفضل. * كيف ترى المشهد السياسى فى الشارع المصرى؟ بصراحة أنا ليس لى تعليق على ذلك لإننى ضد أن يتحدث الفنان فى السياسة لأنه فنان ومش دارس سياسة. * لكن المشهد العام بحاجة لإسداء الرأى الصالح من أجل البلد؟ نحن للأسف شعب خارج الزمن وعمرنا الافتراضى انتهى والذين داخل الزمن فقط تجدهم فى كتاب د. مايكل هارت وعدادهم «مائة» فقط هم الذين أسعدوا البشرية باختراعاتهم مثل مخترع التليفون والمصباح الكهربائى والتخدير أما نحن عالة على المجتمع العالمى فهو الذى يعطينا أكلنا بينما نحن هجرنا أرضننا وأكلنا وزرعنا وتركنا كل ذلك وبلف على المعونات والمنح مع إنه من الممكن أن نعيد فلوس الشعب من الذين «لهفوها» ومازالوا قابعين فى «طرة» وهم يمتلكون المليارات التى ممكن تبنى مصر. * معنى هذا إنك ضد سياسة الاقتراض من الخارج؟ موقف غريب أن تبدأ مرحلة جديدة فى دولة جديدة بالاقتراض مع أنك لديك مليارات الشعب الفقير تملأ بطون نزلاء طرة فقط خذ هذه الأموال ثم حاسبهم على ما سببوه للمصريين من كوارث وأمراض كبد وبائى وسرطان وهذا يأتى بالضغط على من داس على الشعب 30 سنة بالجزم وسلم البلد لأمريكا وإسرائيل يشبع من أن الشبع له حدود. * هل أنت من مؤيدى التصالح مقابل استرجاع الأموال؟ أنا لا يعنيينى التصالح المهم استرجاع الأموال المنهوبة وهى كافية لبناء مصر ولأنها حق الشعب الذى ذاق المرض والذل والهوان على يد هؤلاء النهابين والذين خلفوا بسياستهم 15 مليون شاب مريض بالخصوبة وزادت نسبة الطلاق وخلف وراءه البلطجة والسرقة والنهب. * وما رأيك فى المعونة الأمريكية؟ المعونة بالأمر المباشر حتى نظل تابعين لأمريكا وهى شرط لأن يظل الوضع فى سيناء كما هو مع أننا يمكن أن نغير الاتفاقية الخاصة بذلك، «كامب ديفيد» ويمكن أن نعمر سيناء ب2 مليون مواطن حتى نكون أقوياء وطالما أنا قوى فأنا مسيطر.. والقوة تحمى نفسها أما العدالة فتخضع لمنطقة النقاش. * ما رأيك فى برنامج ال 100 يوم فى برنامج الرئيس؟ - هناك أكثر من مبرر ومنطق للمراوغة وكل يوم يواجه الرئيس حدث معين اما مشغول بالسياسة الخارجية أو الأحداث الداخلية وآخرها أحداث سيناء وغير ذلك تراكمات 30 سنة ومن الصعب أن تجد صدى جيد قريباً. * هذه المقومات تدعوك للتشاؤم؟ - أنا متفاءل لأقصى درجة وعلشان نبقى كويسين لازم نتعالج من أمراض ازدواج الشخصية لأننا مرضى بلا استثناء ولن نتعالج للأسف لأنه تراكمات 30 سنة وأكلنا كله ليس فى أيدينا ونحن مرضى بالأنيميا ومش عايشين حياة بشر. * هل هذه المنحنيات فى المجتمع تجعلك تعيش فى معزل؟ - أنا من فلاسفة اليوجا ونصف الحياة لا أراها حتى أعيش فى سلام وعلاقاتى بزملائى لا تخرج خارج الاستديو. محيى إسماعيل.. مسيرة فنية * قام بالبطولة الأولى فى أفلام مهمة لكبار المؤلفين والمخرجين والمنتجين وأمام كبار النجوم والنجمات والتى أصبحت جزءا من تاريخ السينما. * مثل الشخصيات والنماذج «السيادية- الشعبية- المتوسطة الأرستقراطية والأجنبية» ونالت شعبية كبيرة ومثلتنا فى مهرجانات دولية مثل أفلام «الاخوة الأعداء- الشياطين - دموع الشيطان- حلاوة الروح- الهاربات- الأوغاد- بئر الحرمان- الفجر- شهد الملكة- إعدام طالب ثانوي- وراء الشمس- حد سامع حاجة- خلى بالك من زوزو» واشترك فى بطولة فيلمين عالميين هما «الدورية» و«أبطال الموت» مع المخرج العالمى «روبرتو مونتيرو» عام 1971م.