كشفت تحقيقات نيابة جنوبالجيزة باشراف محمد سمير الطماوى وكيل اول النيابة عن تفاصيل مثيرة فى استشهاد معاون مباحث الهرم، حيث نفى مدير الموارد البشرية بأحد البنوك "المرشد السرّى" أن يكون هو صاحب الرصاصة القاتلة، وقال إن زملاء الضحية والأمناء أطلقوا النار بصورة عشوائية. وتبين من التحريات أنه يمتلك 8 قطع سلاح مرخصة جميعها مستوردة من الخارج وأنه تعرف على الضحية عن طريق المقدم عمرو رضا رئيس المباحث. كانت نيابة حوادث جنوبالجيزة قد أمرت بحبس المتهم محمد عويس مدير الموارد البشرية فى أحد البنوك لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات ووجهت له تهمة القتل العمد للرائد تامر حمودة معاون مباحث الهرم أثناء القبض على ضابط من العمليات الخاصة الذى يتاجر فى الأسلحة غير المرخصة. وأكد المتهم أنه صديق الشهيد ويعتبر مصدرا للمعلومة فقط، مشيرا الى انه لم يطلق إلا رصاصة واحدة من سلاحه المرخص عندما شاهد باقى أفراد القوة يطلقون النيران نحو السيارة بطريقة عشوائية، وذلك لاعتقاده بوجود آخرين بصحبة تاجر السلاح ورجح المتهم أن الرصاصة التى قتلت الضحية من أحد زملاء القتيل. وواجهته النيابة بتقرير المعمل الجنائى والتقارير الفنية التى تضمنت أن المسافة بينه وبين السيارة التى كان بها المتهم والقتيل وقت إطلاق الرصاص تبلغ 5 أمتار وأنه كان يقف من الجهة اليمنى للسيارة، مما أدى إلى تحطيم زجاج نافذتها وإصابة الضحية. كما تبين من التحريات التى أشرف عليها اللواء مصطفى عصام أن الموظف تعرف على الشهيد عن طريق المقدم عمرو رضا رئيس المباحث وأثبت فى المحضر مكان كل منهما، وأن الرائد محمد حبيش والموظف و3 أمناء آخرين أطلقوا الرصاص نحو السيارة التى كان داخلها المتهم والشهيد تامر حمودة. كما كلف النائب العام المستشار عبد المجيد محمود، محمد الطماوى وكيل نيابة الحوادث بالانتقال بنفسه الى مصلحة الطب الشرعى لمتابعة استخراج المقذوف الذى تسبب فى قتل تامر حمودة ومطابقته مع الأسلحة التى تم التحفظ عليها وعددها 12 طبنجة ميرى. بالإضافة إلى طبنجة المتهم بتجارة السلاح والمرشد موظف البنك، وبعد مرور 4 ساعات تسلم الطماوى التقرير الذى أثبت أن المقذوف خاص بسلاح موظف البنك الذى به طلقات مستوردة من الخارج فتوجه فريق النيابة إلى منزل المتهم وتم ضبطه بعد الاستعانة بقوة من الشرطة.