6 محاور تدعم خطة مصر للمقاصة لخدمة صناعة سوق المال ابحث عن الفرصة، ولا تيأس، فسوف تجدها، ولكن عليك أن تجعلها بداية هدف عظيم.. هناك دوما يوم الغد، فالحياة تمنحنا فعل الأفضل، وتحقيق ما نريد، ابذل جهدا فيما تسعى إليه، وما تتمناه.. هكذا تقول الحكمة... وكذلك محدثى إيمانه أن الرجل الحكيم يصنع من الفرص أكثر مما يجد. كن متفائلاً بالبحث عن الجانب المضىء فى كل المواقف، واعلم أنه لا توجد فرص مجردة من الجهد إلا فى الأحلام، فوحدهم الذين يعرفون بأنهم عاجزون عن المضى بعيداً، يتفاخرون ببلوغ الهدف، وكذلك الرجل إصراره على مواجهة الشدائد، منحته الثقة بنفسه إلى أن يصل لأبعد نقطة فيما يريد. صفوت عبدالنعيم مدير فرع مباشر لتداول الأوراق المالية بالهرم، والمرشح لانتخابات مصر للمقاصة التكميلية على مقعد ذوى الخبرة من غير المساهمين ممن لا يحق لهم تولى منصب العضو المنتدب.. منهجه أن القدرة على الاستمرار أعظم صفة تكتسبها برفضك التراجع مهما يحدث، من أصحاب مدرسة أن الأهداف تتوالى، وليس لها سقف تقف عنده، يسعى دائما لاغتنام الفرص، والاستفادة منها، لا يخشى التعثر، لكونه درسا يتعلم منه، حب العمل والإخلاص ثنائية رئيسية فى مفردات قاموسه. لا شىء يدعو للانتباه، المكان بسيط، والحوائط تخلو من التكلف فى تصميمها، الأبيض هو اللون السائد على الجدران، مجموعة من الشهادات، شاهدة على مسيرته الطويلة فى مجال عمله، تزين مكتبه، مجموعة من الملفات، والكتب المرتبطة بالجغرافيا، والتاريخ، أول اهتمامات الرجل. أجندة كان يطلع عليها الرجل، حينما سألته عنها.. قال أنها تحمل ذكرياتى، سطر غلافها بعبارة والده «اسمع قبل أن تتكلم»، وكذلك صفحتها الأولى سطر بعض المحطات المهمة فى نجاحاته، واختتمها بقول «عليك الإيمان بعدم الاستقرار، وكن حذرا، لأن الأمور لا تسير على وتيرة واحدة».. عندما سألته عن السبب.. أجابنى بقوله «هكذا كانت نصيحة والدى». بدا مهتما بالتفاصيل، لأنها تساعده فى تفسير الأمور بدقة، وكذلك حينما وصف المشهد الاقتصادى، يكشف عن تفاؤله القائم على بيانات، ومؤشرات كلية وقطاعية فى الاقتصاد، ساهمت فى ثقة كبيرة من المؤسسات العالمية، للدخول فى الاستثمار الوطنى، بدعم الإصلاحات التى تم اتخاذها على كافة المستويات، التى بدأت بإصلاحات فى السياسة النقدية، والتى انعكست على معدلات التضخم فى تراجعها. البساطة، والتفكير بهدوء فى كل الأمور من السمات المكتسبة من والده، وكذلك حينما يعدد العوامل التى ساهمت فى الإجراءات الإصلاحية، ومن ضمنها المشروعات القومية التى كان لها الدور الأكبر فى تراجع معدلات البطالة، وانعكاس ذلك اجتماعيا. لكن ماذا تكون الإجابة لو كان نفس السؤال حول المشهد الاقتصادى منذ 4 سنوات؟ - يجيبنى وبدا دقيقا فيما يقول «قبل سنوات لم يكن المشهد واضحا، ولم تكن هناك بيانات ومؤشرات فى الاقتصاد يمكن بناء عليها، حالة تفاؤل أو تشاؤم، كما أن المؤشرات كانت وقتها سلبية، ولكن ربما كنا نلتمس الأمل، إلا أن المشهد حاليا صار مرحلة تأسيس لاقتصاد قوى، وبمؤشرات جيدة تساهم فى استقطاب استثمارات أجنبية تعمل على التعافى والتحسن الاقتصادي». دار بداخلى سؤال حول النتائج الجيدة للإجراءات الإصلاحية إلا أن رجل الشارع لم يجن ثمارها.. ويبدو أنه قرأ ما بخاطرى.. ليجيبنى قائلا أن «أول الطبقات التى شعرت بالتحسن كانت طبقة رجال الأعمال، التى جنت ثمار تسهيلات وتيسيرات لإقامة مشروعات استثمارية، وهذه المشروعات سوف تساهم بدورها فى توفير فرص العمل، والتوظيف، بل وزيادة المرتبات والأجور، ومن هنا يبدأ الإحساس بالثمار، الاقتصادية، والاجتماعية، وبالتحديد مع مطلع العام المقبل 2020». بداخل كل صعوبة تواجهها تكمن الفائدة، وكذلك ما شهدته السياسة النقدية، وهو ما يجعل محدثى فى حالة رضاء عن السياسة النقدية، بعدما اتخذ البنك المركزى إجراءات إصلاحية، وتبنى سياسة توسعية، من خلال خفض أسعار الفائدة، ويتطلب الحفاظ على هذه السياسة، لتصب فى مصلحة المصانع والشركات القائمة على التمويل المصرفى، وبالتالى يعمل على جذب الاستثمار، وتحسن أحوال المعيشة. فى جعبة الرجل العديد من المقترحات فى هذا الصدد، منها العمل للوصول إلى نقطة تعادل بين معدلات النمو والتضخم، حيث أنها البداية لتحقيق اقتصاد أفضل وأمثل. أقاطعه قائلا.. لكن بعض الخبراء والمراقبين لديهم رؤية أن أسعار الفائدة لا ترتبط بالوصول لمستويات محددة لتحقيق النمو. يرد وبدا مندهشا.. يقول أن «المهم ليس فى نسب المستهدف، ولكن التأثير وقت عملية التخفيض على معدل النمو المستهدف بالتعادل مع التضخم». الاستفادة بما تملكه فى يدك.. هكذا فلسفة الرجل، ونفس الحال عند الحديث عن الأموال الساخنة، فمنها شريحة تعتمد سياستها على التخارج السريع، مثل الأوراق المالية، وأخرى تحظى بالأمان، وتتمثل فى الاستثمار بأدوات الدين أذون الخزانة، والسندات، بالإضافة إلى التسهيلات والتيسيرات فى عمليات تخارج الأموال، وكل ذلك فى ساهم فى جذب هذه النوعية من الأموال، ولكن يتطلب تحديدا لمعايير حوكمة أكثر تحفيزا وضبطا لهذه النوعية من الاستثمارات، إلا أنه يجب توقف الحكومة عن عملية التوسع المبالغ فيها فى هذه الاستثمارات لعدم زيادة أعباء الدين الخارجى. حب العمل والإخلاص من المقومات التى تصب فى مصلحة الرجل، وكذلك يحب العمل بجد وإخلاص فى السياسة المالية، من أجل تخفيض النفقات، وزيادة الإيرادات. لكن تظل الأزمة بين الخبراء والمراقبين فى اعتماد السياسة المالية على الضرائب كعامل أساسى، وليس مساعدا. يجيبنى أن «فى اقتصاديات العديد من الدول تعتبر الضرائب مصدرا سياديا لإيرادات الاقتصاديات، ولكن لابد أن تتوافر الاحترافية فى تحصيل هذه الإيرادات، على أن تكون متوافقة مع السياسة النقدية والمالية والاجتماعية أيضاً، وأن تكون حصيلة الضرائب على الأنشطة التجارية، والصناعية والزراعية، بعد المرحلة الأخيرة من الإنتاج والبيع، وعدم وجود عقبات فى أى مرحلة». المغامرة من السمات التى تحظى بها شخصية الرجل، عندما يحلل المشهد فى القطاع غير الرسمى، يعتبر أنه على الحكومة مد يد العون لأصحاب المصانع، والمشروعات غير المرخصة، بمجموعة إجراءات تحفيزية تجدد الثقة مع هذا القطاع، خاصة فى ظل التحول الرقمى المستهدف خلال الفترة القادمة. رغم الجدل المستمر فى حالة ملف الاستثمار، وعدم وصوله لمستوى مرضٍ إلا أن محدثى له رؤية نظر خاصة فى هذا الصدد تقوم على المزيد من المحفزات الاستثمارية، لمشروعات قائمة، أو سوف يتم تنفيذها، مع العمل على تحسين بيئة الاستثمار، وكذلك العمل على الاستفادة من أموال المصريين العاملين بالخارج، وإقامة مشروعات تتعلق بهم، وتصب فى مصلحتهم. لا يخفى الرجل تحيزه الكامل لقطاع السياحة، لكونه أحد القطاعات القادرة على قيادة قاطرة الاقتصاد، وتعزيز الإيرادات، وكذلك قطاع الزراعة والصناعات القائمة عليه، بالإضافة إلى مصادر التمويل والاستثمار متمثلا فى البورصة، باعتباره الداعم الرئيسى لتمويل الأنشطة، وهى قطاعات مهمة وقادرة على دعم النمو الاقتصادى. يبحث الرجل عن كل جديد، من شأنه أن يضيف قيمة، ونفس المشهد عندما يتحدث عن القطاع الخاص باعتباره أساس التنمية، وهنا يجب على الحكومة الدخول فى شراكة مع القطاع الخاص، وليس منافسته، مع حرص العمل على تهيئة مناخ العمل بهذا القطاع، وعدم مزاحمته فى جميع القطاعات، وهو الاتجاه الذى دعمته القيادة السياسية فى طرح شركات تابعة للقوات المسلحة بالبورصة، مما ينعكس إيجابيا على الاقتصاد، والحد من تنافسية القطاع الحكومى. انتهز الفرص العادية واجعلها عظيمة، وكذلك ملف الطروحات فى وجهة نظر الرجل، حيث أتيحت أمام الحكومة فرص متعددة لطرح الشركات الحكومية بالبورصة، ولكن لم تفلح الحكومة فى ذلك، ولابد أن يتم تحديد الهدف من عملية الطروحات، إذا كانت لسد عجز الموازنة أم تطوير الشركات بحصيلة البيع، وأيضاً الاتجاه إلى طرح شركات جديدة، وليس مدرجة بالبورصة من أجل تحقيق التقييم العادل لها. مشوار الرجل الطويل فى مجال عمله، ورغبته الشديدة فى العمل بسوق المال، دفعه إلى أن يضحى بوظيفته البنكية، ويتحمل المغامرة حبا فى سوق المال، لما لديه من قدرة على تقديم ما يفيد الصناعة التى يعمل بها، لذلك كان ترشحه لانتخابات شركة مصر للمقاصة التكميلية على مقعد ذوى الخبرة من غير المساهمين ممن لا يحق لهم تولى منصب العضو المنتدب، حيث يعتبرها العمود الفقرى لصناعة سوق المال، يحدد الرجل برنامجه الانتخابى فى 6 محاور للمساهمة فى تطوير سوق المال من خلال تحديد استراتيجية للمشاركة فى تعظيم إيرادات الشركة، والعمل على تنشيط عمليات التداول بالبورصة، سواء من خلال إجراءات متاحة غير مستغلة، أو إضافة أدوات إيرادية للشركة، وإجراءات تيسيرية لعناصر السوق، والعمل على زيادة التواصل مع الشركات غير المقيدة، لقيدها بالبورصة، وكذلك إدخال أدوات مالية جديدة، مثل الصكوك وغيرها من الأدوات الحديثة، وتعظيم دور آلية الشورت سيلينج وتأسيس موازٍ على غرار صندوق التسويات، وأيضاً استغلال واحتفاظ الحسابات الراكدة، فى توظيف هذه الأسهم للرهن أو الشورت سيلينج، بما يحقق فائدة للعملاء غير المستفيدين للأسهم. الحياة دائماً تقدم لك فرصة ثانية تسمى غداً.. هكذا يؤمن الرجل، يسعى دائما لتحقيق ما يضيف لشخصه ولصناعة سوق المال، عاشق لقراءة التاريخ والجغرافيا، مغرم بالرياضة، ومحب للألوان السوداء، لكن يظل شغل الرجل الشاغل تحقيق استراتيجيته مع مجلس إدارة الشركة فى الحفاظ على ريادة الشركة.. فهل ينجح فى ذلك؟