أكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن الهجوم الذي أسفر عن مقتل جندي مصري وإصابة 7 أخرين، هو أول غيث الهجمات الانتقامية، التي تشنها الجماعات الإرهابية، ضد الجيش، الذي يقوم بعمليات واسعة ضد المسلحين المنتشرين في سيناء انتقاما للخسائر التي لحقت بهم، إثر قيام الحكومة المصرية بأكبر حملاتها في سيناء "نسر". وقالت الصحيفة :إن" جندي مصري قتل وجرح 7 آخرين جراء هجوم انتقامى على قوات الامن في سيناء وسط مخاوف من أن يكون الهجوم مجرد فقط بداية الرد على الهجوم الكبير الذي يشنه الجيش لإستعادة الأمن في سيناء، عقب مقتل 16 جنديا من حرس الحدود في أغسطس الماضي". وكانت قوات الأمن نفذت سلسلة من الغارات لإعتقال مسلحين يشتبه في صلتهم بهجوم 5 أغسطس بالقرب من بلدة الشيخ زويد على بعد أميال من مدينة رفح الحدودية، أعقبها الهجوم الانتقامي للمسلحين والذي استمر ثلاث ساعات وأسفر عن مقتل جندي وجرح سبعة، بالإضافة إلى اثنين من المدنيين. ونقلت الصحيفة عن شاهد عيان قوله :"إن إطلاق النار استمر لمدة 3 ساعات مما تسبب في حالة من الذعر والخوف ثم عادت الامور إلى طبيعتها وكأن شيء لم يحدث". وكانت سيناء مصدرا للعديد من المتاعب، حتى في زمن النظام المخلوع حسني مبارك، حيث عانى سكانها طوال عقود من الظلم، وفي أعقاب هجوم أغسطس الماضي دخل معبر رفح، شنت الحكومة المصرية اكبر حملاتها داخل سيناء، لضبط المتشددين، والمتورطين في عمليات إرهابية.