أكد الأمير البريطاني أندرو دوق يورك، علاقاته مع الملياردير الأمريكي الراحل جيفري إبشتاين المتهم بالتحرش بالقصر، والاتهامات التي يواجهها شخصيًا في القضية. وفي أجزاء منشورة من مقابلة أجرتها شبكة "بي بي سي" مع الأمير أندرو، وستبث بالكامل ليلة الأحد، قال نجل الملكة إليزابيث، ردًا على سؤال عن سبب عدم قطعه العلاقات مع إبشتاين وإقامته في منزل الملياردير المتهم بارتكاب جرائم جنسية، أثناء زيارته إلى نيويورك عام 2010، قال إن هذا كان "مكانًا ملائمًا للنزول"، مقرًا في الوقت نفسه بأن ذلك كان خطأ ألقى بظلاله على العائلة الملكية البريطانية بأكملها. وشدد الأمير البريطاني على أنه يندم يوميًا على قراره الخاطئ هذا، مضيفًا في الوقت نفسه أنه كان حينئذ يعتبر ذلك "تصرفًا صائبًا". وقال الأمير: "أعاقب نفسي كل يوم لأن ذلك كان شيئًا غير لائق بعضو من العائلة المالكة، ونحن نحاول الامتثال لأعلى المعايير والممارسات، وأنا خذلتهم". وردًا على ادعاءات فيرجينيا جوفري (روبرتس)، وهي ضحية مفترضة لإبشتاين، بأن الأمير أندرو مارس الجنس معها ثلاث مرات عندما كانت في سن 17 عامًا، قال نجل الملكة البريطانية إنه "لا يتذكر" ما إذا كان التقاها، وذلك بعد سلسلة بيانات رسمية نفت قطعيًا معرفته لها. ووجد الأمير أندرو نفسه وسط فضائح مدوية في السنوات الأخيرة على خلفية اعترافات جيفري ونشر وسائل إعلام صورة قديمة للأمير رفقة الفتاة، وصورًا أخرى تظهره وهو يتجول مع إبشتاين في نيويورك ويودع فتاة أخرى عند أبواب منزل الملياردير عام 2010. يذكر أنه عثر على جثة إبشتاين في أغسطس الماضي داخل زنزانته، حيث كان ينتظر محاكمته بتهمة ممارسة الجنس مع قاصرات والاتجار بخدماتهن الجنسية. وأكد تشريح الجثة أن الملياردير انتحر، غير أن وفاته أثارت موجة تساؤلات وتكهنات في الولاياتالمتحدة والعالم كله.