كشف مسؤولان أمنيان أمريكيان اليوم السبت بأن الملياردير الأمريكي جيفري إبشتاين المقبوض عليه منذ 6 يوليو الماضي بتهم التحرش الجنسي بالقاصرات والإتجار بهن، انتحر في زنزانته بسجن مانهاتن. ونقلت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية عن المسؤولين قولهما إن إبشتاين شنق نفسه، وعثر على جثته صباح اليوم قرابة الساعة 7:30 (بالتوقيت المحلي). وكان المدعون الفيدراليون في مانهاتن قد وجهوا - الشهر الماضي لإبشتاين، البالغ من العمر 66 عاماً - تهما بالاتجار بفتيات لا تتجاوز أعمارهن 14 عاما، وجددت لائحة الاتهام الانتباه إلى الكيفية التي أفلت بها إبشتاين، القريب من دوائر النخبة، من العقاب الشديد، في تحقيق بشأن تحرشه بفتيات قبل أكثر من عقد في فلوريدا. وأدت عودة تلك القضية إلى الأضواء إلى استقالة وزير العمل الأمريكي، ألكسندر أكوستا، في 12 يوليو الماضي بعد أن تعرض لانتقادات شديدة لإبرامه صفقة قضائية مع جيفري إبشتاين، حيث كشفت صحيفة "ميامي هيرالد"، عن الصفقة التي أشرف عليها أكوستا عام 2008، عندما كان يتولى منصب المدعي العام في ميامي. وأتاحت تلك الصفقة للملياردير تفادي مواجهة اتهامات فدرالية تترتب عليها عقوبات أشد، وأمضى 13 شهرا فقط وراء القضبان بتهمة التحرش بالقصر. وركزت لائحة الاتهام الفيدرالية الجديدة أيضا على التدقيق في علاقة إبشتاين بمجموعة من الشخصيات البارزة في الحكومة والسياسة والأعمال والأوساط الأكاديمية والعلوم والأزياء على مدار سنوات، وتضمنت تلك الشخصيات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الأسبق بيل كلينتون والأمير البريطاني أندرو دوق يورك. وأشارت الصحيفة إلى أن مكتب السجون الفيدرالي لم يستجب على الفور لطلبات التعليق، فيما قال فريق دفاع إبشتاين - في بيان - إنهم لم يتمكنوا من التأكد من سبب وفاته معربين عن ثقتهم في أن مكتب المدعي العام للولايات المتحدة وهيئة المارشالات الأمريكية سيحققان في الأمر. وفي 25 يوليو الماضي، عثرت سلطات السجن الأمريكي على الملياردير فاقدا الوعي في زنزانته، مع وجود علامات على رقبته، وذلك بعد أسبوع من رفض المحكمة الإفراج عنه بكفالة، واعتبرتها محاولة انتحار.
