كشفت وكالة «اسوشيتد برس» الامريكية أن الرئيس محمد مرسي تعهد بأن تظل مصر دولة علمانية. ونقلت الوكالة عن رجل الأعمال الامريكي المصري أحمد غانم رئيس شركة للتكنولوجيا الحيوية «بيو ناتشوال امريكا انستيتيوت» أن مرسي أعلن هذا التعهد خلال لقائه مع الوفد الامريكي.وأضافت أن «مرسي» أحد القيادات السابقة في جماعة الإخوان المسلمين استهدف تهدئة المخاوف من تأثير البرنامج الاقتصادي الذي يقوده إسلاميون على الاستثمارات خاصة في مجال السياحة. وأوضحت أن «مرسي» تعهد بإنجاز إصلاحات هيكلية قوية لتهيئة الاقتصاد المصري وخلق بيئة أفضل للاستثمار. وأضافت أن غانم واثنين من المسئولين الامريكيين المشاركين في اللقاء أكدوا أن «مرسي» أعاد تصريحاته السابقة بشأن التزام مصر بالمعاهدات الدولية، وتعهد باحترام معاهدة السلام مع اسرائيل. وأوضحت أن اللقاء مع الوفد الامريكي في قصر الرئاسة استهدف تقديم الشركات للرئيس «مرسي»، مشيرة إلى أن الكثير منها لديه استثمارات قيمتها مليارات الدولارات في مصر.وأضافت أن اللقاء يأتي في إطار مهمة للوفد الامريكي مدتها 4 أيام وتنظمها غرفة التجارة الامريكية. وأضافت أن الشركات المشاركة في المهمة تسعى إلى تأمين استثماراتها وزيادة أرباحها في ظل القيادة الجديدة.ووصفت الوكالة اللقاء بأنه مثل فرصة للرئيس «مرسي» ليبعث رسالة تهدئة بأنه يعتبر الاستثمارات الخارجية عاملاً رئيسياً في التنمية ومواجهة الفقر. ودائما ما يتبنى الإخوان فلسفة القطاع الخاص، والكثير من أعضائها البارزين رجال أعمال. وأضاف توماس نيدس نائب وزيرة الخارجية الامريكية الذي حضر اللقاء أن «مرسي» وضع رؤية واسعة لمصر. وأشار بعد اللقاء إلي أن «مرسي» كان متفهماً للتحديات التي تواجهها مصر. لقيت تصريحات «مرسي» اهتماماً إعلامياً عالمياً. ونقلت معظم وسائل الإعلام العالمية التصريحات التي نقلتها وكالة اسوشيتدبرس وفي مقدمتها صحف «اندبندنت» البريطانية و«توداي» وشبكة «سي إن بي سي» الامريكية وموقع «هافنجتون بوست» الامريكي. أوضحت وكالة اسوشيتدبرس أن الرئيس محمد مرسي استخدم كلمة «secular» لدي تعهده بأن تظل مصر دولة علمانية. وبحثت "بوابة الوفد" عن معني كلمة «secular»: في عدة قواميس وتبين انها في قاموس كمبرديج: ليس له أي علاقة مع الدين. وفي قاموس ميريام ويبستر: ليس دينياً وفي قاموس كولينز: ليس مرتبطاً بالدين.
