قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، إن الرئيس محمد مرسي يسعى لتهدئة المخاوف التي أثيرت بشأن البرنامج الإسلامي الذي سيطبقه على الاقتصادي وأنه لن يخفض الاستثمارات، خاصة في مجال السياحة. وأضافت الصحيفة أن الرئيس مرسي تعهد خلال اجتماعه مع المسئولين التنفيذيين في الشركات بإجراء إصلاحات هيكلية صعبة لإصلاح اقتصاد البلاد المتعثر وخلق بيئة أفضل للأعمال والاستثمار، في خطوة لتهدئة المخاوف من أن البرنامج الاسلامي التي سيقود الاقتصادي لن يخفض الاستثمار. ونقلت الصحيفة عن "أحمد غانم" رئيس شركة التكنولوجيا الحيوية قوله: "إن مرسي تعهد بأن تبقى مصر دولة علمانية"، وأكد غانم أيضا أن مرسي تجاوز التصريحات السابقة، وتعهد صراحة أمام الوفد الأمريكي وأكثر من 60 شخصا أنه يحترم معاهدة بلاده للسلام مع إسرائيل. وتابعت الصحيفة أن اللقاء جزء من مهمة تستغرق أربعة ايام إلى مصر نظمتها غرفة التجارة الأمريكية، 49 شركة تتطلع للاستثمار وتوسيع الأرباح في ظل القيادة الجديدة، مشيرة إلى أن اللقاء كان فرصة لإرسال رسائل مطمئنة أنه يرى الاستثمار الأجنبي ركيزة أساسية للتنمية والتخفيف من حدة الفقر على نطاق واسع. نائب وزيرة الخارجية "توماس نايدز" -الذي كان من بين عدد من المسئولين الامريكيين في الاجتماع - قال إن مرسي وضع رؤية واسعة لمصر .. لقد كان جديرا بالاعجاب ويتفهم التحديات التي تواجه بلاده ويدرك أهمية مصر على المسرح العالمي". وقال غانم، وهو مصري أمريكي أسس شركته ومقرها في رويال اوك، ميشيغان، إنه يريد نقل التكنولوجيا إلى مصر ومساعدة البلاد على إيجاد حلول مبتكرة ونظيفة لمشاكلها الزراعية. رجال الأعمال مثل غانم يتطلعون للاستثمار في مصر والشركات الكبيرة تعمل بالفعل في البلاد يشكون من أن في ظل النظام السابق كانت الامور تفتقر إلى الشفافية، وتعاني كم البيروقراطية، والفساد المستشري. ووصف كلمات مرسي بأنها "مطمئنة"، وقال إنه معجب بأن الرئيس يحدث عن "إصلاح الاقتصادي.. والحرب على الفساد.. إن الرسالة التي أرسلت هو أن مصر مفتوحة لرجال الأعمال.