قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الامريكية، إن هناك بعض السيناريوهات المفتوحة بعد إستقالة سعد الحريري رئيس وزراء لبنان بالامس منها استمرار حالة الفراغ السياسي بعض الوقت لحين التوصل لشخصية سياسية سنية تملأ هذا الفراغ، حيث لا يوجد إتفاق واحد على شخصية بعينها. وأضاف فهمي، في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، أن هناك صراعات وتجاذبات بين القوى السياسية وأخطرها حزب الله في لبنان، مشيرًا إلى أن هناك أطراف مختلفة سواء من قوى المعارضة أو التأييد ل "الحريري" تريد تغيير قواعد اللعبة فيما يعرف بالرئاسات الثلاثة، مما سيؤدي لاستمرار التظاهرات لبعض الوقت لحين تشكيل حكومة جديدة ولابد أن يوافق عليها حزب الله مسبقًا وبدون موافقته لا يمكن الدخول في هذا السيناريو. وأشار أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الامريكية، إلى أن سيناريو تشكيل حكومة جديدة سيواجه بعض التحديات نظرًا لانه لايوجد بدائل ل"الحريري" وغياب بدلاء جاهزين مما سيجعل حزب الله الرابح الاول في هذا الفراغ، حيث ظهرت عناصر من حزب الله وحركة الأمل تبدأ في التحرك للتأكيد على وجودها في المشهد، وبالتالي فإن جميع الاطراف تبحث عن أوراق ضغط في مواجهة الجميع، حيث أن تيار "الحريري" سيواجه تيار "حزب الله" وستؤدي تلك المواجهة بين الطرفين لإشعال الاحتقان الذي يغذي الفراغ السياسي. وذكر فهمي، أنه في حالة استمرار التظاهرات وحدوث نوع من الصدامات في الشارع اللبناني فإنه سوف يكون تدخل لاطراف إقليمية ودولية منها السعودية وفرنسا لتشكيل حكومة جديدة، وتدخل أوروبي لتقديم مساعدات للبنان بهدف الاستقرار السياسي والاقتصادي، مشيرًا إلى أن التظاهرات كانت بهدف تغيير الاوضاع الاقتصادية بعد فرض بعض الرسوم والضرائب، ثم سياسية للمطالبة بتفكيك قوى حزب الله حيث أنها تعتبر موجة ثانية لثورات الربيع العربي في الاقليم.