قال الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، إن الظهور الأول تليفزيونيًا لرئيس الحكومة اللبنانية المستقيل سعد الحريري شكليًا لم يأتٍ بجديد وجاء ليؤكد أنه سيعود حينما تتحسن الظروف وأنه سيلتزم بالاستحقاق الدستوري المقدم. وأضاف "فهمى"، فى تصريحات خاصة ل"صدى البلد"، أن ما قاله سعد الحريري بداية للأزمة وليس نهاية لها، بمعنى أنه قد تتمسك الأطراف الأخرى بعودته كما هو واضح وبناءً عليه فى حالة عدم استقرار لبنان ستظل قائمة. وأوضح أن ما قاله الحريري خلال المقابلة التليفزيونية الأولى بعد استقالته هو تكرار لما قاله، مشيرًا إلى أن ظهوره رسالة واضحة للشعب اللبنانى بأنه حر طليق غير محتجز، لكن خطابه السياسي والإعلامى مكرر لم يحمل جديدًا لن يشير إمكانية لعودته والتعامل مع الأزمة وبالتالى يظل رئيسًا مستقيلًا إلى أن يبت فى الأزمة ورود الفعل كانت متوقعة من القوى اللبنانية، متوقعًا أن خيارات عدم الاستقرار فى لبنان ستستمر بصورة أو بأخرى. وأشار المحلل السياسي إلى أن هناك 4 سينايورهات متوقعة، الأول: إطالة أمد الأزمة وعدم حسمها وتأجيل حلها مع بقاء الحريري فى السعودية وبالتالى يصبح هناك فراغ فى منصب رئيس الوزراء، والسيناريو الثانى: أن تقوم الحكومة بمهامها بالكامل دون أن يكون لها رئيسًا لها، ويتولى أحد الوزراء القدامى منصب رئيس الوزراء محل الحريري بقرار توافقى لا يعلن داخل الحكومة، وهذا حدث من قبل مع نجيب ميقاتى وفترات بشير جميل وأخوه رفعت قبل اغتيالهم. وتابع: "السيناريو الثالث: أن يعود سعد الحريري وهذا مستبعد فى هذا التوقيت فى ظل تصعيد حزب الله، والرابع: أن يتم تسليم البديل وسيكون بهاء أو أشرف الريفى"، منوهًا بأن طريقة عمل حزب الله هى التى ستحكم تنفيذ هذه السيناريوهات الأربعة. كان رئيس الوزراء اللبنانى المستقيل سعد الحريري أجرى أول مقابلة تليفزيونية منذ استقالته مع الإعلامية بولا يعقوبيان، وتم إذاعتها أمس، الأحد.