قال "اليكس فيشمان" المحلل العسكرى لجريدة يديعوت أحرونوت إن العلاقات المصرية الاسرائيلية تمر بأخطر مراحلها مؤكدا أن المصريين لا يتحدثون بنفس اللغة التى اعتادوا أن يتحدثوا بها طيلة الثلاثين عاما الماضية. وأضاف فيشمان فى مقاله الذى حمل عنوان "مطلوب رسالة واضحة" أن إسرائيل تدرس حاليا شخصية الرئيس الجديد لمصر الدكتور محمد مرسى. وأضاف: "لا شك أن إدخال المصريين عشرات الدبابات للمنطقة المنزوعة السلاح في سيناء يعتبر خرقا للملحق العسكرى لاتفاقية السلام" . وقال إن "الجهات الأمنية الإسرائيلية تتلاعب بالملحق العسكري لاتفاقية السلام حيث توجهت إسرائيل لمصر وطالبتها بضرورة إحلال النظام في المنطقة فطلب المصريون منها السماح لهم بإدخال دبابات حتى يتسنى لهم القضاء على بؤر الإرهاب هناك" . وسخر فيشمان من موقف إسرائيل بعد ذلك قائلا: "وهنا صرخت وزارة الدفاع بأعلى صوت ربما تسقط هذه الدبابات في يد البدو أو رجال القاعدة وأصبحوا يشدون شعرهم أمام السابقة الخطيرة المتمثلة بخرق اتفاقية السلام" . وأشار فيشمان الى أن إسرائيل بعد ذلك قامت بتسليم المصريين رسالة مفادها ضرورة إخلاء الدبابات وإعادتها لمواقعها الأولى بعد انتهاء مهمتها في سيناء وأن إسرائيل تريد خروج الدبابات لكنها لا تريد المساس بكرامة الرئيس المصري محمد مرسي وكرامة وزير الدفاع ورئيس الأركان المصري الجديدين. واختتم فيشمان مقاله قائلا: "يجب أن تكون الرسالة الإسرائيلية واضحة وهى "اخرجوا الدبابات الآن" كما يجب ان تظهر إسرائيل موقفا واحدا واضحا بأنه لن تجري أي عملية عسكرية داخل سيناء دون موافقة إسرائيل والتنسيق معها. واذا لم ترسل إسرائيل حتى هذه اللحظة مثل هذه الرسالة الواضحة والقوية الصادرة من مكتب رئيس الحكومة ووزير الدفاع الى مكتب الجنرال السيسي والرئيس مرسي فنحن في مشكلة كبيرة ويجب وقف هذا التدهور فورا ومعالجته قبل أن يكبر ويتضخم .
