قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن مصر استغلت بشكل جيد حادث رفح الذي أسفر عن مقتل 17 جنديا من حرس الحدود المصري، لتعزز قواتها وتكثف جهودها في شبه جزيرة سيناء، رغم أن هذا يعد خرقًا واضحًا لاتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل، ولكنها بررت موقفها بمحاولة القوات المصرية لاستعادة الأمن في المنطقة والحفاظ على أراضيها من قبضة المتطرفين. وأكدت الصحيفة أن مصر بالفعل قد قامت بتعديل الملحق العسكري الخاص بمعاهدة السلام لعام 1979 بشكل انسيابي وغير مباشر بمجرد دخول الدبابات المصرية في المنطقة واستخدام الطائرات الحربية لمكافحة الجماعات الإرهابية القاطنة في شبه جزيرة سيناء التي باتت مرتع للتمرد والإرهاب وباتت تشكل خطرًا جثيمًا على أمن كلا الجانبين الإسرائيلي والمصري. ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي قوله بأن إسرائيل منزعجة بعض الشئ من دخول الدبابات المصرية في سيناء دون التنسيق مع إسرائيل التي تعتبر هذا العمل انتهاكًا لشروط معاهدة السلام التي دامت لأكثر من 30 عامًا دون أي انتهاك مطالبين الجانب المصري بسحب قواته من المنطقة. من جانبه، نفى "ياسر علي" المتحدث الرسمي باسم الرئيس المصري "محمد مرسي" تلقي أي شكاوى من إسرائيل حول هذا الشأن، مؤكدًا على أن تلك الخطوة تمت بتنسيق تام مع الجيش الإسرائيلي معتبرًا ما يتردد بشأن هذا الإنزعاج مجرد محض إختلاق من وسائل الإعلام الإسرائيلية." وفي السياق ذاته، قال "أليكس فيشمان" محلل للشؤون العسكرية "من الواضح للجميع أن المصريين سواء نجحوا في التعامل مع الإرهاب في سيناء أم أخفقوا في مرحلة ما سوف يفتحون ملف الملحق العسكري الخاص باتفاقية السلام للمناقشة وإعادة النظر فيه، وهذا يعني تآكل مفهوم نزع السلاح في سيناء بعد وصفها بمنطقة منزوعة السلاح."