أكد د. السيد البدوى رئيس حزب الوفد أن اجتماعًا تمهيديًا سيعقد اليوم السبت فى مقر حزب الوفد بشأن الجمعية التأسيسية للدستور بحضور ممثلى الأزهر والكنيسة ود.وحيد عبدالمجيد وبعض ممثلى الأحزاب والقوى السياسية المشاركة فيما عدا حزبى الحرية والعدالة والنور. وأضاف أنه سيعقب ذلك اجتماع موسع غدا "الأحد" لمجموعة الخمسين لمناقشة بعض النقاط الخلافية التى لم يحدث حولها توافق وكذلك للاتفاق على آلية التصويت ولرفض أى مادة تتعارض مع وثيقتى الأزهر والتحالف الديمقراطى أو أى مبادئ دستورية متوافق عليها منذ دستور 1923 وحتى الآن وكذلك لرفض أى مواد فى الدستور تتعارض مع مبادئ ثورة 25 يناير وكذلك رفض أى نص يمكن أن يغير من الهوية المصرية أو يمس المواطنة أو يهدد الوحدة الوطنية بمعناها الشامل. وشدد البدوى فى تصريحات للصحفيين على أن عقد هذين الاجتماعين يأتى من منطلق أن الوفد كان أحد الأطراف المهمة والرئيسية التى سعت لإحداث توافق فى تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور وعليه تقع مسئولية حل أى مشكلات لم يحدث حولها توافق فى الجمعية التأسيسية. وقال البدوى: حزب الوفد سيبقى فى الجمعية التأسيسية للدستور نمارس عملنا نحن وزملاؤنا الخمسون طالما بقى الحرص والالتزام الكامل بوثيقة الأزهر التى لاقت قبول كل المتنافسين والقوى السياسية وكذلك وثيقة التحالف الديمقراطى التى تتضمن المبادئ الأساسية لدستور دولة مدنية ديمقراطية حديثة وعادلة والتى لا تختلف أو تبتعد فى جوهرها عن ثوابت أبرزتها وعكستها وثيقة الأزهر. وقال البدوى إن بيت الأمة مفتوح لكل من يريد أن يعمل مع حزب الوفد فى المنافسة السياسية الشريفة من خلال صندوق الانتخابات ضد كل من يستخدم الدين الإسلامى لتحقيق أجندة سياسية. وأكد تأييده لعمليات هدم الأنفاق غير الشرعية مع قطاع غزة لأن الدولة المصرية فتحت المعابر وقامت بتيسير عبور الفلسطينيين من وإلى غزة ولذلك لابد من هدم هذه الأنفاق خاصة أن الجيش المصرى حُرم لسنوات طويلة من أن يسيطر على سيناء وجاءت الفرصة له الآن لتطهير سيناء من كل الشرور والجماعات الإرهابية. وأشار رئيس حزب الوفد إلى أن الأنفاق هى وسيلة للتهريب غير الشرعى للمهاجرين والمخدرات والأسلحة أما المعابر فهى مفتوحة لمرور الأغذية والأدوية وهى مغلقة حالياً نظراً للأحداث الأخيرة فقط. وبالنسبة لقرار الوفد بعدم المشاركة فى الحكومة أو الفريق الرئاسى، قال البدوى: إن عدم المشاركة قرار أعلنه الوفد منذ عدة أسابيع ليس من باب التعالى أو كشف الإخوان المسلمين لكن الحكومات الائتلافية التى تضم أكثر من حزب أو تيار سياسى دائماً ما تكون بها خلافات وتعمل كجزر منعزلة ولذلك فقد رأى حزب الوفد أن من صالح مصر أن يتم تشكيل حكومة متجانسة يهيمن عليها فريق واحد وكذلك الموقف بالنسبة للفريق الرئاسى مؤكداً أن الوفد يتمنى كل التوفيق للرئيس والحكومة لأن نجاحهما هو فى صالح المصريين. وبشأن تنمية سيناء أكد البدوى اهتمام الوفد الشديد بتنمية سيناء حيث اهتمت حكومة الظل الوفدية التى تم تشكيلها فى عهد النظام السابق برئاسة د.على السلمى بقضية تنمية سيناء وأعدت مشروعاً شاملاً فى هذا الشأن حيث قام د.على السلمى وطاهر حزين وزير شئون سيناء فى حكومة الظل الوفدية التى سميت بعد ذلك حكومة الوفد الموازية بعرض هذا المشروع المتكامل لتنمية سيناء على الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء الأسبق وبالفعل اعتمد مجلس الوزراء هذا المشروع المتكامل لتنمية سيناء لكن الوقت لم يمهل حكومة الدكتور عصام شرف لتنفيذه. وجدد البدوى تأكيداته على أن الحل فى سيناء لن يكون أمنياً فقط خاصة أن المواطن السيناوى جزء من الوطن المصرى وللأسف فقد قام البعض بتخوينهم رغم ان أبناء سيناء الأبطال هم الذين دافعوا عن مصر فى كل الحروب مؤكدا أن تنمية سيناء واجب وأمر ضرورى . وأشار البدوى إلى أن فؤاد سراج الدين زعيم الوفد الراحل شكل لجنة عام 1998 لتنمية سيناء وقدمنا مشروعاً لتنمية سيناء للدكتور كمال الجنزورى رئيس الوزراء آنذاك ولو تم إنفاق المليارات التى أنفقت فى توشكى على مشروع تنمية سيناء لكان هناك شأن آخر لسيناء.