هند صبري فنانة لها مواصفات خاصة جداً لا تنطبق علي أخريات من نجوم جيلها.. عاشقة للتفرد والبحث عن كل ما هو مختلف.. مقدرتها علي تلوين الأداء والصعود به إلي منطقة الإبداع هو جواز مرورها إلي قلوب الجماهير.. وقعت مؤخراً في عشق رواية «فيرتيجو» فعادت بها إلي الشاشة الفضية..عن هذا العمل كان معها الحوار: * ما سبب اختيارك «فيرتيجو» هذا العام؟ - كنت أرغب فى تقديم نص جديد ومختلف عما قدمته علي شاشة الدراما وبمجرد قراءة النص وقعت في غرام «فيرتيجو» من أول مرة، وفضلت العمل فيها لأن مضمونها غير تقليدي، رغم وجود العديد من السيناريوهات، ولكنني حرصت علي أن أظهر هذا العام بشكل مختلف وتقديم رسالة جديدة إلي الجمهور وهذا ما أحرص عليه في المقام الأول وليس علي التواجد فقط وأتمني أن ينال العمل إعجاب الجمهور. * هل تعتقدين أن سيناريو العمل مناسب للعرض في شهر رمضان؟ - العمل لا يوجد فيه ما يمنع العرض في رمضان وأعتقد أن شهر رمضان أصبح هو سوق الدراما الأول، ولابد من طرح أعمال متنوعة والمتلقي هو من يحدد الأفضل، وهذا تماماً ما يحدث الآن هذا الموسم المليء بالنجوم والأعمال الدرامية؛ وسنجد قصصاً من مختلف القضايا ولكنني كنت حريصة من البداية أن أقدم شيئاً جديداً ومختلفاً. ومن البداية وأنا أعمل بتحد كبير مع نفسي ومع الشخصية لأن هذا الدور لم أقدمه من قبل، والجميع من أقاربي كان يجد أن هذه الشخصية غير مناسبة لي ولكن التحدي الذي عملت به في هذا العمل أعتقد أنه سيكون سر الجاذبية، وفي النهاية انتظر رأي الجمهور. * وكيف جاء استعدادك لشخصية المصورة فريدة ؟ - كنت حريصة علي تعلم التصوير حتي أستطيع تقديم الشخصية بموضوعية، بالإضافة إلي المصداقية لدي الجمهور، ولكنني في الحقيقة كنت سعيدة أن المخرج عثمان أبولبن كان في البداية مصوراً، وأيضاً الكاتب أحمد مراد، ولذلك تعلمت منهم الكثير، وأيضاً أدق التفاصيل المتعلقة بالتصوير حتي تظهر الشخصية في صورة جيدة، وأيضاً معظم الفنانين المشاركين بالمسلسل جميعهم استعدوا استعداداً جيداً للشخصيات التي يقدمونها حتي نقدم عملاً جيداً وموضوعاً جديداً للجمهور هذا العام. * أنت مهتمة بالسيناريوهات المأخوذة عن نصوص أدبية؟ - ليس اهتماماً ولكن في الحقيقة معظم السيناريوهات المأخوذة عن أعمال أدبية تكون جيدة وهذا ما حدث مع «عايزة أتجوز» و«فيرتيجو» ولكنني سعيدة بتجسيد شخصيات مأخوذة عن نصوص أدبية، خاصة أن مؤلفيها شباب من جيلي، وهذا يساعد أيضاً علي تغيير ثقافة الجيل القادم، وأعتقد أن الأدب أصبح من المصادر الأساسية للدراما ويساعد علي قوة المضمون الدرامي، بالإضافة إلي أن هذه الأعمال المأخوذة عن نصوص أدبية من الممكن أن تعيد الناس إلي القراءة من جديد. * يوجد بالعمل فنانون توانسة..هل أنت من قمت بترشيحهم للعمل؟ - في البداية أتمني أن تختفي نغمة الجنسية من القاموس العربي، نعم في العمل يشارك الفنان ظافر العابدين ويقوم بتجسيد شخصية شاب «أطرش»، والمخرج عثمان أبولبن كان يريد وجهاً جديداً علي الجمهور في العمل، فقمت بترشيح ظافر لأنه ممثل جيد، وأثق في موهبته الفنية بعد أن عملت معه في مسلسل بتونس اسمه «مكتوب»، والفنانة الأخري هي دارين حداد وتعيش في مصر، وعثمان هو من رشحها للعمل في المسلسل. * كيف تري هند صبري المنافسة هذا العام في ظل مشاركة نجوم السينما ؟ - بالطبع هذا العام صعب للغاية، خاصة في ظل وجود كم هائل من الأعمال الدرامية والعديد من نجوم السينما الذي اشتاق الجمهور إلي رؤيتهم علي الشاشة الصغيرة، ولكنني أعتقد أن السيناريو هو من يحدد، خاصة في ظل وجود جميع النجوم، والجميع أيضاً حاول إظهار أفضل ما لديه من إمكانيات منذ اليوم الأول في التصوير، وسنترك الحكم للجمهور. * وما الأعمال التي تشاهدينها في رمضان؟ - بالرغم من ضيق الوقت وتكدس الأعمال الذي لا يسمح بمتابعة أكثر من عملين، إلا أنني أتابع بعض المسلسلات منها «شربات لوز» للفنانة يسرا، و«عرفة البحر» للفنان نور الشريف، و«فرقة ناجي عطا الله» للزعيم عادل إمام، وفي الحقيقة النجوم هذا العام أرادوا خوض تجربة جديدة في أعمالهم تعتمد علي القضايا الاجتماعية، بالإضافة إلي المضمون الدرامي القوي، وهذا ما سيجعل السيناريو بطل هذا الموسم الشرس. * من وجهة نظرك..ما سبب اتجاه نجوم السينما إلي الدراما هذا العام ؟ - أعتقد أن معظم النجوم الذين اتجهوا إلي الدراما قدموا أعمالاً سينمائية ناجحة خلال الفترة الماضية، أبرزهم «أحمد السقا» الذي لاقي عمله السينمائي الأخير «المصلحة» رد فعل جيد من الجمهور، ولكن دراما رمضان لها مذاق خاص وجميع النجوم يحرصون علي التواجد بها لأنه أوسع انتشاراً ويتجه إليها معظم الأنظار من منتجين وجمهور وغيره، ولذلك فهي تساعد معظم الفنانين علي التعرف علي الجمهور أو المحافظة علي النجاح وتحقيق نجاح أكبر.