«فريدة مصورة فوتوغرافيا ترث مهنة التصوير عن والدها، وهى فتاة تعيش حياة بسيطة فى حى عابدين بمنطقة وسط البلد ولكن بداخلها ملامح وصفات تدعو للتمرد على الواقع المحيط بها وتعيش فى عزلة حيث تطمح لأن تنتقل لطبقة أعلى من التى تنتمى إليها ولا تنظر إلا للمظهر الخارجى فقط لتلك الشريحة، وطموح هذه الفتاة يعلو إمكاناتها بكثير، وفى احد الأيام تتجه فريدة لمقهى «فيرتيجو» الذى تقع به جريمة قتل تصورها بمحض الصدفة، وتلك الحادثة تجعلها تعيد تفكيرها فى كثير من أمور حياتها التى تتغير فى وقت لاحق». هذه هى قصة المسلسل الجديد «فيرتيجو» الذى تعود به الفنانة هند صبرى للدراما التليفزيونية، وهو مأخوذ عن رواية تحمل نفس الاسم تأليف أحمد مراد، ويكتب له المعالجة الدرامية السيناريست محمد ناير ويخرجه عثمان أبولبن فى ثانى تجربة لهما مع الدراما بعد «المواطن اكس».
فى البداية رفض المؤلف محمد ناير تشبيه المسلسل بفيلم «ضربة شمس» للفنان نور الشريف، قائلا «صحيح أن العمل ينطلق من جريمة قتل تصورها البطلة صدفة، ولكن هناك فرقا كبيرا بين بطلى العملين، لأن شمس كان إيجابيا لدرجة كبيرة فى محاولته الكشف عن هوية القاتل، أما فريدة بطلة المسلسل فإنها لم تتخذ أى خطوات تساعدها فى الكشف عن مرتكب الجريمة إلا بعد أن أجبرتها الظروف على ذلك، ولو لم تجر الأحداث التى سنشاهدها فى العمل لما تحركت.
وقال ناير «المخرج عثمان أبولبن سيستخدم تقنيات أعلى وأحدث فى الإخراج من تلك التى استخدمها فى المواطن اكس، أما فى كتابة السيناريو فقد اعتمدت على أسلوب مختلف فى طريقة السرد والحكى، فأستطيع وصف بطلتى بأنها شاهدة على الأحداث فى العمل وتستخدم أسلوب الراوى للحديث عن بعض مشاهده».
وأضاف: أنا كان لدى حلم منذ 4 سنوات لتحويل الرواية لعمل درامى بسبب الحرفية التى كتبها بها أحمد مراد، فهو من خلال جريمة قتل يكشف المجتمع المصرى وشكله فى الفترة من بداية الألفية الثالثة، وتلك الفترة تقل الأعمال التى تحكى عنها، ولذلك فالرواية لا تعد عملا بوليسيا بقدر أنها تأريخ لحال المصريين فى فترة معينة»، مشيرا إلى أن العمل لا يقترب من ثورة يناير إطلاقا.
وأكد محمد ناير أنه أضاف فكرة معينة للمسلسل لا توجد فى الرواية، قائلا «هناك أشخاص محددون تدور حولهم شبهة التورط فى ارتكاب جريمة القتل، وهذا هو الخط العريض للرواية الأدبية، أما فى العمل فأنا أوسع الدائرة أكثر لأبيّن أن الشبهة لا تقتصر على أشخاص بعينهم ولكنها تشمل المجتمع بأكمله، الذى كان له بشكل أو بآخر دور فى تلك الجريمة».