أكدت صحيفة "يو إس إيه توداي" الأمريكية أن التصريحات اللاذعة التي أطلقها المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأمريكية خلال زيارته لإسرائيل أمس الأول أثارت أزمة انتقادات شديدة ضده فى فلسطين والمنطقة العربية بعد أن تفوه قائلا "إنه يعتبر القدس عاصمة الدولة الإسرائيلية". وذكرت الصحيفة أن أحد كبار المسئولين الفلسطينيين بادر اليوم الإثنين بالتأكيد على أن تعليق المرشح الجمهوري "ميت رومني" بشأن مسألة القدس غير مقبول على الإطلاق معبرا عن الانتقادات الشديدة التي توجهها فلسطين ل "رومني" وضد سياساته العدوانية التي يتبعها في المنطقة العربية. وقالت الصحيفة إن المرشح الرئاسي الأمريكي "رومنى" يحاول إرضاء الجانب الإسرائيلي لجمع أكبر قدر من أصوات اليهود في الولاياتالمتحدةالأمريكية والتغلب على منافسه الأمريكي "باراك أوباما" الرئيس الحالي للولايات المتحدةالأمريكية. وأوضحت الصحيفة أن المسئولين الفلسطينيين التزموا الصمت السياسي إلى حد كبير خلال الزيارة الحالية ل "رومني" بالمنطقة حتى تبنى موقف إسرائيل وتجاهل تماما الجانب الفلسطيني ولم يسع إلى عقد أي اجتماع مع رئيس السلطة الفلسطينية "محمود عباس" وهو ما أثار حفيظة الفلسطينيين. وتابعت الصحيفة لتقول إن الولاياتالمتحدةالامريكية كانت الوسيط الدائم في المحادثات بين إسرائيل والفلسطينيين والتي أصيبت بالشلل منذ 2008 في محاولة من الطرف الثاني لتجنب أي عداء مع الولاياتالمتحدة حتى قام "رومني" بإثارة التوترات حين طالب بنقل السفارة الامريكية من تل أبيب إلى القدس. ومن جانبه، قال "صائب عريقات" أحد مساعدي عباس "إن تصريحات رومني غير مقبولة على الإطلاق، وأن مثل تلك التصريحات ستزيد من العدائية والتطرف بين الجانبين مؤكدا أن موقف رومني يتعارض تماما مع سياسة الولاياتالمتحدةالامريكية التي تملك أكثر سفارات في أكثر من 57 دولة عربية وإسلامية في المنطقة."