احتفظ المسلمون المقيمون في المجتمع الأمريكي- سواء من يحملون الجنسية الأمريكية أو غيرهم- بالعادات والتقاليد الإسلامية في خلال الشهر الكريم، فكل أسرة تحمل تقاليد مجتمعها، وتعمل على إحيائها في بلاد الغربة. فعلى سبيل المثال لا تزال الأُسر تحرص على التجمعِ على مائدة واحدة للإفطار معاً من أجلِ تقوية العلاقات بين جميع أفرادِ الأسرة والمجتمع الإسلامي هناك عامة، كذلك يشهد الشهر الفضيل إقبال المسلمين غير الملتزمين على الصيام. الأمر الذي يُشير إلى الدفعةِ الروحية التي يُعطيها الصيام للمسلمين في داخل وخارج أوطانهم، كذلك تمتلئ المساجد بالمصلين وخاصةً صلاة التراويح، إلى جانبِ تنظيم المؤسسات والجمعيات الخيرية الإسلامية العديد من الأنشطة التعريفية بالصيام وفضله وبالإسلام عامة، فيتحول الشهر الكريم إلى مناسبة دعوية إرشادية للمسلمين وغير المسلمين. مظاهر تفاعل المجتمع الأمريكى مع رمضان من مظاهر تفاعل المجتمع الأمريكي عامةً مع الشهر الكريم اهتمام وسائل الإعلام بحلولِ الشهر، ونشر الصحف مواعيد بدء الصيام، وكذلك نشر المواد الصحفية الخاصة بالشهر من عادات وتقاليد المسلمين وأشهر الأكلات التي تنتشر في أوساط الجالية الإسلامية. كما يهتم الرئيس الأمريكي بدعوة المسلمين إلى "البيت الأبيض" في أول الشهر الفضيل كما ينص الدستور الأمريكي على احترامِ العبادات والأديان كلها دون تفرقة. وعلى مستوى الأفراد بدأ الأمريكيون من غيرِ المسلمين في التعرف على الصيامِ والعبادات الإسلامية.. الأمر الذي يُعطي صورة عن تقديم المسلمين الأمريكيين نموذجًا جيدًا للدين الإسلامي، وهو ما جعل الإسلام بالفعل الدين الأكثر انتشارا ونموا. شاهد الفيديو