يحتفل نحو 5 .1 مليار مسلم حول العالم بشهر رمضان ورغم اختلاف مظاهر الاحتفال من بلد لآخر إلا أن المظاهر الروحانية مازالت هي القاسم المشترك بين غالبية المسلمين بغض النظر عما إذا كانت البلد إسلاميا أم من البلاد الغربية غير الاسلامية فالحرص علي اقامة الشعائر الدينية في المساجد وتجمع أفراد العائلة والأصدقاء علي مائدة واحدة أثناء الفطار هي من السمات التي يحرص عليها المسلمون جميعا . . وفي السطور التالية بعضا من مظاهر احتفالات شهر رمضان حول العالم . النمسا يرتقب المسلمون في النمسا شهر رمضان الكريم للتزود بجرعة إيمانية تساعدهم علي الحياة في بلاد الغربة، ويقبل المسلمون في النمسا علي المساجد بكثافة، وذلك من أجل أداء الصلاة وبخاصة صلاة القيام، والاستماع إلي الدروس الدينية، ويبلغ عدد المساجد في عموم النمسا أكثر من 50 مسجدا، وتقدم المساجد البرامج الدينية المختلفة، فهناك من يعتمد علي الدعاة المقيمين في البلاد، وهناك من يستقدم الدعاة من البلاد الاخري مثل الدعاة الازهريين من مصر، وتتعدد المراكز الاسلامية في النمسا، فهناك "المركز الاسلامي في فيينا" و"اتحاد الطلاب المسلمين"، كما أن هناك المراكز الاسلامية المختلفة التي أنشأتها الجالية التركية، ولا تقتصر خدمات المراكز الاسلامية في النمسا بصفة عامة علي البرامج الدعوية بل تتعداها إلي تقديم الوجبات المجانية للافطار في المساجد، وكذلك تقديم الذبائح المعدة علي الطريقة الاسلامية . النرويج وفي النرويج يواجه المسلمون في أيام الصيف طول فترة النهار في هذه البلاد، حيث سيطول النهار إلي فترات قد يصل فيها الصيام إلي 20 ساعة، وذلك بسبب الموقع الجغرافي للنرويج، ويحتفل المسلمون بشهر رمضان علي طريقتين: الأولي هي العبادات، والثانية هي المظاهر الاجتماعية وتحضير المأكولات، من الناحية الاولي نجد المسلمين في هذه البلاد يستقدمون الأئمة والمشايخ من الدول الاسلامية، وبخاصة مصر بلد الازهر الشريف، أيضا في شهر رمضان تنتشر الخدمات الخيرية ومساعدات عينية، حيث تنظم المساجد موائد الرحمن لأجل تنمية المشاعر الدينية الراقية في نفوس المسلمين، وبخاصة الجيل الثاني، ومن ناحية الاطعمة نجد أن المسلمين ينقلون معهم عاداتهم التي توارثوها في مجتمعاتهم الاصلية، فنجد مثلا انتشار الاكلات المصرية بين المسلمين المصريين وهكذا وتحرص المتاجر التي يمتلكها مسلمون علي تقديم احتياجات الصائمين من المواد الغذائية طوال الشهر الكريم . ماليزيا يهتم المسلمون الماليزيون بحلول شهر رمضان الكريم، حيث يتحرون رؤية الهلال وتصدر وزارة الشئون الدينية بيانا عن بداية الشهر المعظم ويذاع في كل وسائل الاعلام وتقوم الادارات المحلية بتنظيف الشوارع ورشها ونشر الزينة الكهربائية في المناطق الرئيسية . ويقبل المسلمون رجالا ونساء وأطفالا علي الصلاة في شهر رمضان، ويتم إشعال البخور ورش العطور في المساجد، ويصلي الماليزيون المغرب ثم يتناولون إفطارهم ويعودون للمساجد من أجل أداء صلاتي العشاء والقيام، ويتلون القرآن الكريم، وتنظم الدولة مسابقات حفظ كتاب الله تعالي بين كل مناطق البلاد، وتوزع الجوائز في النهاية في حفل كبير علي الفائزين وعلي معلميهم أيضا . ويفطر المسلمون في منازلهم، والبعض منهم يفطر في المساجد، ويحضر القادرون بعض الاطعمة التي توضع علي بسط في المساجد من أجل الافطار الجماعي، وفي المناطق الريفية يكون الافطار بالدور، فكل منزل يتولي إطعام أهل قريته يوما خلال الشهر الكريم في مظهر يدل علي التماسك والتراحم الذي نتمناه في كل أرجاء العالم الاسلامي، ومن