يستمر مسلسل حرق الإسرائيليين لأنفسهم تعبيرا عن حالة من الزهق والغضب واليأس التى أصابت مواطني إسرائيل فبدأوا يلجأون إلى التخلص من حياتهم بعدما ضاقت بهم سبل الحياة في إسرائيل وبعدما فشلت السبل السلمية للاحتجاج في تحقيق أهدافها. وذكرت القناة الثانية بالتليفزيون الإسرائيلي أن مواطناً إسرائيلياً في الثلاثين من عمره أشعل النيران في نفسه مساء أمس بمستشفى الأمراض النفسية "ليف هاشارون" بعدما توجه إلى الممرضات وقال لهن "لقد مللت من الحياة" ثم أشعل النيران في جسده. ويبدو أن حوادث من هذا النوع باتت روتينية في إسرائيل 2012، حيث بدأها المواطن الإسرائيلي موشيه سليمان (58 عاماً) الذي لقب ببوعزيزي الإسرائيلي بعدما أشعل النيران في نفسه خلال فعاليات تظاهرة أقيمت في تل أبيب بتاريخ 14 يوليو الجاري احتجاجاً على غلاء المعيشة ومعاناته من ضائقة مالية بسبب الديون الربوية المتراكمة لمؤسسة التأمين الوطني الإسرائيلية، والتي على أثرها صادرت إسرائيل شقته وشقة والدته، فما كان من الرجل إلا أن أزهق حياته بيده بعدما ضاقت به الحياة . يذكر أن مواطناً إسرائيلياً آخر يدعى عكيفا مفاعي، وهو من معاقي جيش إسرائيل، أشعل النيران في نفسه يوم جنازة موشيه سليمان في محطة الأتوبيس بالمنطقة الصناعية عند مدخل قرية يهود، والأخير محتجز بمستشفى شيبا وحالته خطيرة.