شهد المقر البابوي بكنيسة السيدة العذراء مريم والأنبا رويس بالكاتدرائية المرقسية الأرثوذكسية بالعباسية، حتى الساعات الأخيرة من أمس الخميس، سلسلة لقاءات رعوية جمعت قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية بعدد من الأساقفة والآباء الكهنة والقمامصة بالإيبارشيات القبطية المختلفة، ذلك تحت شعار "البابا يرعى أبنائه"وفي إطار حرص قداسته على خدمة و متابعة التطورات الطارئة بالكنائس الارثوذكسية استهلت لقاءات البابا بزيارة نيافة الأنبا مكاري أسقف عام كنائس شبرا الجنوبية برفقة عددًا من كهنة كنيسة مارجرجس الجيوشي التابعة للإيبارشية، وتضمن اللقاء مناقشة موضوع تدبير الخدمة في الكنيسة بقطاعاتها المختلفة بعد نياحة قمص الكنيسة، والقمص صليب متى ساويرس، كما تفقد البابا الخطط الرعوية المتبعة في الخدمة الكنسية. وجاءات ثاني اللقاءات الرعوية بالمقر البابوي مع كهنة وأعضاء مجلس كنيسة الملاك ميخائيل بمنطقة مساكن شيراتون بالقاهرة، وخلاله قام تفقد البابا سير العمل بالقطاعات واستعرض الخدمات بالكنيسة خاصة في مجالات مساعدة المحتاجين والمرضي والفقراء، كما قدموا تقارير عن اجتماعات المجلس الشهرية، إلى جانب تقارير هندسية ومعمارية عن المشروعات المستقبلية للكنيسة وأنشطتها المختلفة، كما أوصى البابا ببحث سبل التطوير الرعوي بميع الكنائس التابعة للإيبارشية. وكانت آخر الاجتماعات الرعوية المنعقدة بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، مع كهنة إيبارشية ملبورن القبطية بأستراليا والمسئول عن متابعة الخدمة القبطية بكنائس جزر فيجي بالمحيط الهادي القمص مارك عطاالله، والقس أنتوني ليميولا، وقد استعرض كل منهم خلال اللقاء تقريرًا عن خدمة الكنيسة الارثوذكسية بالجزر، ومن جانبة بعث قداسة البابا رسالة بالفيديو للكنيسة هناك لتشجيعهم على الاستمرار والنمو وأكد خلالها عن متابعته الشخصية للأوضاع الكنيسة و الخدمات الرعوية بالكنيسة في تلك الجزر. جديربالذكر، أن البابا تواضروس يحرص بصورة دورية على إقامة اللقاءات الرعوية لتفقد جميع الكنائس القبيطة الارثوذكسية بمختلف البلدان و الإيبارشيات، و في سياق منفصل فالدور الرعويى لقداسته لم يقتصر على رعاية أبناء الكنيسة فحسب بل يحرص قداسته على إقامة اللقاءات مع الشخصيات السياسية و المنابر العالمية لنشر الافكار الإيابية عن مصر و الاوضاع القبطية في مصر.