تحت عنوان "الأسد يفقد السيطرة على ثاني أكبر المدن، ويؤيد الشيوخُ المنشقين"، كتبت صحيفة "إندبندنت" البريطانية تقريرا تؤكد فيه استمرار سقوط المدن السورية الكبرى فى قبضة الجيش السورى الحر وآخرها سقوط مدينة حلب. وأضافت الصحيفة أن قبضة الرئيس السوري بشار الأسد قد بدأت بالتراخي يوم أمس على منطقة أخرى من مناطق تأييده التقليدي، مشيرة إلى أن "معارك الشوارع العنيفة" اندلعت في حلب، ثاني أكبر المدن السورية. واستطردت الصحيفة: "بينما ظلت القوات الحكومية تصارع للتصدي إلى هجمات المتمردين في شوارع العاصمة دمشق، أدى القتال الكثيف في حلب إلى مضاعفة التهديد لنظام الأسد". ونقلت الصحيفة عن المرصد السوري لحقوق الإنسان الحديث عن وقوع اشتباكات عنيفة بين القوات الأمنية والمتمردين في حلب، وذلك بعد أن أعلن شيوخ المنطقة تأييدهم للمتمردين الذين يحاولون إسقاط نظام الأسد. ولفتت الصحيفة إلى أن عشرات المقاتلين جاءوا من المناطق الريفية إلى المدينة منذ ذلك الوقت. ورأت الصحيفة أن هذه الأعداد التي وصلت إلى حلب أخيرا هي "أول موجة متواصلة من القتال"، ناقلة عن محمد سعيد، الناشط السوري المقيم في حلب، تأكيده أن القتال استمر حتى صباح السبت، وأن غالبيته تركزت في حي صلاح الدين وسط المدينة. وقال أحد النشطاء المعارضين للصحيفة: "أخيرا وصلت الانتفاضة إلى سوريا". واختتمت الصحيفة قائلة إن "التحدى" الذي تمثله حلب يأتي وسط تداول شائعات بأن القوات السورية تنقل مخزونها من الأسلحة الكيميائية لاستخدامه في "الانتقام للهجوم الجريء على الدائرة الضيقة المقربة من الأسد"، في إشارة إلى الهجوم الذي أدى إلى مقتل وزير الدفاع ونائبه الأربعاء الماضي.