قال أكمل الدين إحسان أوغلو- أمين عام منظمة التعاون الإسلامي- إن نجاح التجربة الديمقرطية والتحول الديمقراطي في مصر هو نجاح كبير للعالم الإسلامي مشيرا إلي أن العالم الإسلامي يعيش تجريه تنقله من خارج سياق التاريخ لداخله. واضاف اوغلو خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية محمد كامل عمرو عقد بقصر الرئاسة عقب لقائه بالدكتور مرسي ان لقاءه بالرئيس محمد مرسي تناول العديد من قضايا العالم الاسلامي بالإضافة الي الإعداد للقاء القمة الثاني عشر لمؤتمر التعاون الاسلامي التي تتولي مصر قيادته. واشار إلى أن اهمية هذه القمة تأتي بعد فترة غياب كبيرة منذ عقد القمة 11 عام 2008 وسيطرح خلال القمة المقبلة رؤية مستقبلية لدور المنظمة وكيف يمكن تفعيل دور المنظمة في حل مشاكل الدول الاسلامية. واوضح ان لقاءه بالرئيس تطرق الي الوضع الخطير في سوريا وقال اغلو نشعر بقلق شديد من تدهور الاوضاع في سوريا لانها وصلت لنقطة يجب علي القائمين في سوريا ان يقدموا مصلحة بلادهم وشعبهم فوق مصلحتهم الشخصية ولا يجعلوا بلادهم تنزلق وراء حرب اهلية وان يضحوا بأنفسهم من اجل ذلك بدلا من ان يضحوا ببلادهم. وحول مذابح المسلمين في بورما ودور المنظمة تجاهها قال اوغلو: منذ بدء عمل المنظمة وهي تعني بأوضاع المسلمين في بورما ولنا اتصال بالمنظمات التي تمثلهم وعملنا علي وحدة تلك المنظمات تحت مظلة واحدة. وقال إن الوضع في بورما في الأيام الاخيرة وصل لنقطة حرجة مشيرا الي أن المنظمة قامت ومازالت تقوم بمباردات كثيرة واتصلات بالأمم المتحدة وامين عام منظمة الأسيان وببعض الدول الاعضاء للضغط علي حكومة بورما لوقف تلك المذابح وإرسال معونات وإغاثة الي هناك. ومن جانبه قال وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو ان اوغلو في اول لقاء بالرئيس استعرض مسيرة منظمة التعاون الاسلامي والخطط المطروحة لتفعيل دور المنظمة وما حدث فيها طفرات خلال الفترة الاخيرة. واضاف عمرو ان الرئيس اكد علي دعم مصر الكامل لهذه الجهود وان مصر ستبذل كل ما في وسعها لتحسن دور المنظمة في حل مشاكل الدول الاسلامية. واكد وزير الخارجية أن لقاء سيعقد بعد قليل بوزارة الخارجية مع رئيس منظمة التعاون الاسلامي لمناقشة كافة القضايا الخاصة بالدول الإسلامية.