انسحب عدد كبير من الرموز الدينية والسياسية من حضور اجتماع لجنة الاستماع الخاصة بالتأسيسية قبل انعقاد الجلسة، حيث شهدت قاعة المؤتمرات بجامعة بنى سويف انسحاب كل من القساوسة شنودة صبرى ممثلا عن الكنيسة بمركز الوسطى ،وارميا عبده عن مطرانية بنى سويف، وباسليوس وكيل دير الانبا بولا ، وفام الانطونى وكيل دير الانبا انطونيوس، وشنودة صبرى كاهن كنيسة مارى جرجس بالواسطى. كما انسحبت د. سهام اديب رئيس مجلس ادارة جمعية الشبان المسيحيين، ونعيم حماد ممثل عن حزب الوفد ومحسن ابو عقل نقيب المحامين ببنى سويف، وذلك اعتراضا على عدم تمثيل جميع القوى السياسية والاقتصار فقط على حزبى الحرية والعدالة والنور . وخلال المناقشة اكد ايمن على احد اعضاء اللجنة التاسيسة للدستور ان اللجنة سوف تحترم احكام القضاء اذا تم حل التاسيسية فانهم يعدون اطار للدستور سوف يكون تحت امر من يتولى منصب التاسيسة بعدهم . واشار ان سبب تاخر الاجتماع ساعتين بسبب نقص الوقود بالمحطات ومشاكل الطريق. من جانبها قالت د. اميمة كامل عضو باللجنة التأسيسية :"عندما بدأت التاسيسية عملها طالب المستشار حسام الغريانى رئيس اللجنة ان ننحي الانتماء ونكون يد واحد ونعبر عن مصر ولكن التأسيسية كتب الله لها الاستمرار ويوجد روح مسئولية والناس جميعاً تريد الانتهاء من الدستور وهذه هى الهدية التى نريد ان نهديها الى الشعب المصرى قبل ليلة القدر من شهر رمضان" . واشار عبد الرحمن شكرى احد اعضاء اللجنة ان التاسيسة وصلت الى كل شرائح وطوائف المجتمع المصرى وهناك اجماع بين كل شعب على 85 % حول ما يدور داخل التاسيسة التي وصلت الى كل شرائح وطوائف المجتمع المصرى فهذا يدل على ان هذا الشعب قد توحد فى الداخل والخارج للوصول الى هدف وهو مصر على ان يصوغ دستوره بنفسه . وقال د. شعبان عبد العليم احد اعضاء اللجنة :"اننى منذ ان دخلت اللجنة التاسيسة للدستور لم اجد دستور جاهز عند الذين يشنون هجوم على اللجنة ولم اجد تنسيق بين حزب النور والاخوان حول اللجنة وندخل فى حوارات يعارض بعضنا بعضا والدستور ينشأه ابناء الوطن بالنقاش ولم نختلف حول أي شيء كلها اختلافات تنوع ولا شيء فى الدستور يدعى الى الإختلاف وسوف يخرج الدستور معبرا عن طموحات جميع المصريين".