دعا خطباء الجمعة بمساجد بالبحرين إلى التدخل العربي والدولي لنصرة الشعب السوري في أعقاب مجزرة "التريمسة" التي ارتكبها الجيش النظامي. وقتل 267 شخصًا من بينهم أطفال ونساء في مجزرة جديدة نفذتها قوات الجيش الحكومي في منطقة التريمسة بالقرب من حماة في ساعة متأخرة مساء امس الخميس بعد قصف مكثف استمر حتى صباح اليوم الجمعة. وارتفعت أصوات الأئمة على منابر أغلبية المساجد في أرجاء المملكة ، منددين بالمجزرة وطالبوا بطرد السفير السوري من البلاد. كما دعا الخطباء إلى اتخاذ ما وصفوه ب"إجراءات رادعة" ومقاطعة الأسد ونظامه اقتصادياً، وذهب بعضهم حد المطالبة بارسال "جيوش عربية لنصرة الشعب السوري باعتبار هذا المطلب أكثر إلحاحاً من ذي قبل". وقال خالد القعود، الناشط وعضو تجمع الوحدة الوطنية ان "المجزرة تؤكد حتمية التحرك العاجل من الأنظمة العربية والعالمية، لردع مثل هذه التجاوزات التي ترتكب ضد الإنسانية وحقوق الانسان". ووصف القعود ما يجري حاليا في سوريا بأنه "إبادة جماعية ممنهجة" من قبل النظام السوري ضد شعبه الأبي، مطالبا الأنظمة العربية ودول العالم اتخاذ "موقف صارم" إزاء ما يحدث كفرض عقوبات اقتصادية ملزمة وفرض حظر جوي وطرد الممثلين الدبلوماسيين للنظام السوري. من جانبها قالت استنكرت سوسن تقوي ، عضو البرلمان البحريني، موقف المبعوث الدولي غلى سوريا كوفي عنان ، وقالت "بدلا من تقديم مقترحات متفرقة بغية الوصول إلى تسوية ما يتعين اتخاذ موقف جاد" وإدانة جرائم الأسد وما يمارسه من "طغيان" بحق شعبه. وشهدت البحرين تحركات شعبية واسعة لمساندة الشعب السوري، كما تم تنظيم حملات للتبرع وجمع مواد غذائية وطبية قامت بها بعض الجمعيات الاغاثية ، كما تم تنظيم مسيرة صوب مقر الأممالمتحدة في المنامة تنديدا بمجزرة "الحولة" والصمت الدولي تجاه جرائم النظام السوري.