طالبت قوى سياسية موريتانية بطرد السفير السوري في البلاد ردا على مجزرة "التريمسة" التي ارتكبها النظام السوري ضد مواطنين عزل. وقتل 267 شخصًا من بينهم أطفال ونساء في مجزرة جديدة نفذتها قوات الجيش الحكومي في منطقة التريمسة بالقرب من حماة في ساعة متأخرة مساء امس الخميس بعد قصف مكثف استمر حتى صباح اليوم الجمعة. وقال عضو الأمانة الدائمة لحزب "التجمع الوطني للإصلاح والتنمية" محمد فاضل ولد المختار إنه "لا مكان لأي سفير يمثل النظام السوري في أي بلد من بلاد المسلمين"، داعيا السفير السوري إلى التحاق بركب المنشقين عن النظام وإعلان الولاء للثورة السورية وللمجلس الوطني الانتقالي. وأضاف ولد مختار ، أن المجزرة تكشف مستوي "السادية و الدموية" التي وصل إليها النظام السوري في قمعه لشعبه، مشيرا إلى أن الصمت الدولي تجاه جرائم النظام يثير "الريبة والاستغراب". واعتبر المحنة التي يمر بها الشعب السوري هي "ضريبة" الحرية والكرامة التي دفعها أحرار وشرفاء شعوب الربيع العربي. من جانبه، طالب رئيس المبادرة الطلابية لمناهضة الاختراق الصهيوني والدفاع عن القضايا العادلة، عبد الرزاق ولد محمدي حكومة بلاده بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق ونظامها الدموي الذي فقد سند الشرعية الشعبية بسبب جرائمه في حق شعبه وجيرانه،علي حد قوله. وانتقد صمت الحكومة الموريتانية تجاه مجزرة "الريمسة"، وطالبها بإعلان موقف احتجاجي قوي يُعبر عن التعاطف الكبير للشعب الموريتاني تجاه الشعب السوري. وقد أثار موقف السلطات الموريتانية الذي وصف بالمنحاز للنظام السوري في مؤتمر "أصدقاء سوريا" الذي عقد مؤخرا، استياء عارما في الشارع الموريتاني، وشن مدونون ونشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي حملة شرسة ضد وزير الخارجية، الذي اعتبر في كلمته بالمؤتمر ما يحدث بسوريا على أنه "عنف وعنف مضاد".