التزم المسؤولون الفلسطينيون بغزة والضفة الغربية الصمت إزاء مجزرة "التريمسة" بسوريا، فيما توالت ردود الأفعال الشعبية المنددة بالمذبحة. واعتادت حكومة حماس في غزة، والسلطة الفسطينية في رام الله عدم التعليق على أحداث سوريا لحساسية الأمر بالنسبة لها، حيث تخشى، أن يؤثر موقفها سلبا على نصف مليون لاجئ فلسطيني يقيمون بسوريا. وقتل 267 شخصًا من بينهم أطفال ونساء في مجزرة جديدة نفذتها قوات الجيش الحكومي في منطقة التريمسة بالقرب من حماة في ساعة متأخرة مساء الخميس بعد قصف مكثف استمر حتى صباح الجمعة. وعلى المستوى الشعبي، أثارت مجزرة "التريمسة" ردود أفعال غاضبة بين سكان قطاع غزة، معتبرين أن الصمت العربي والدولي تجاه ما يجري، يشجع بشار الأسد على الاستمرار في "جرائمه"، وهو ما يجعله "شريك في تلك الجرائم". وطالب مواطنون التقاهم بضرورة تدخل الدول العربية، والمجتمع الدولي، بشكل عاجل لانهاء مأساة الشعب السوري وتوفير الحماية له. من جانبه، رأي أحمد أبو رتيمة أن المجزرة تجسد "بشاعة هذا النظام المجرم المتجرد من كل معنى إنساني". وأضاف: المسؤول عن هذه الجريمة ليس النظام السوري وحده بل كل القوى العالمية التي غلبت مصالحها وحساباتها السياسية على مبادئ العدل والإنسانية فمنحت بتباطئها في اتخاذ إجراءات جادة ضد هذا النظام الغطاء للتمادي في جرائمه. ويقول الناشط الشباب أدهم أبو سلمية، إن ما يحدث في سوريا هو "إرهاب دولة منظم تمارسه عصابات الأسد، ولم تستثن حتى الفلسطينيين اللاجئين في سوريا". وأشار إلى أن قوات النظام السوري قتلت بعد ظهر اليوم الجمعة ثلاثة من اللاجئين الفلسطينيين في مخيم "اليرموك"، مستنكرا "الصمت العربي والتواطؤ الدولي المؤسف". وأضاف: "مجزرة التريمسة تتطلب هبة عربية وإسلامية لنصرة الشعب السوري الشقيق وحمايته من غطرسة النظام الأسدي". أما الشاب، رامي رمانة من مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، فاستنكر موقف الدور العربية والاسلامية تجاه المجازر التي يتعرض لها الشعب السوري، وآخرها مجزرة التريمسة.