قالت صحيفة " الرياض" السعودية اليوم (الثلاثاء) إن الجهات الأمنية في المدينةالمنورة القت القبض على شابين محتسبين أغلقا المزار المعروف " غار جبل أحد" والذي تشير بعض الروايات التاريخية إلى وقوف نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وبعض أصحابه عليه ، حيث قاما بسده بالخرسانة الإسمنتية منعا لوصول الزوار أو السياح إليه بدعوى بدعية الزيارة وحرمتها . وبحسب الصحيفة فإن الشابين لا ينتميان إلى جماعة أو تنظيم ديني متشدد كما أشيع ، بل كانا ضحية للحماس الديني غير المنضبط ، وهما يخضعان للاستجواب والتحقيق تمهيدا لإحالة ملفهما للجهات المعنية. إلى ذلك اعتبر أستاذ كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز لدراسات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالجامعة الإسلامية الشيخ الدكتور غازي بن غزاي المطيري أن ما قام به الشابان افتئات وتعد على السلطة، لاسيما وأننا في دولة مؤسسات تحكم بالشريعة، مشددا على أنه لا يجوز لأحد أن يطبق الأنظمة بنفسه خصوصا المحتسب المتطوع الذي يختلف تماما في صلاحياته وواجباته عن المحتسب المولى والمعين ، حيث يقف تخصصه عند الكلمة بالحسنى ، والمجادلة بالتي هي أحسن ، ولا يزيد عن ذلك شيئا ، وما مرد كثير من الفتن والصراعات والكوارث والنكبات إلا التداخل وعدم فهم الاختصاصات في مجال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة إلى الله. أما المؤرخ والآثاري المعروف الدكتور تنيضب الفايدي فقد نفى أي علاقة للغار بالسيرة النبوية المطهرة ، لافتا إلى أن الروايات الصحيحة تشير إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يصعد الغار العلوي بل وصل إلى سفح الجبل.