حذر رئيس اتحاد صناعة الطاقة (إيندستري إنرجي) ليف سانديه اليوم الثلاثاء من توسيع الاضراب الذي بدأ في بعض منصات إنتاج النفط والغاز الطبيعي داخل بحر الشمال، مشيرا إلى أن الاضراب شمل حتى الآن 708 عمال في هذا القطاع الحيوي للاقتصاد النرويجي. وأشار رئيس الاتحاد إلى أنه سيتم اتخاذ القرار بهذا الشأن في أعقاب إجتماع مع ممثلي المنظمة النرويجية للمديرين والتنفيذيين (ليدرن) في حالة عدم التوصل إلى اتفاق مرضي حول إصلاح نظام المعاشات للعاملين في قطاع النفط والغاز الطبيعي. جدير بالذكر أن العاملين المضربين ينتمون إلى عدة شركات تعمل في مجال النفط وهي "ستاتويل" وفرع "بريتش بتروليوم" النرويجي وشركات الخدمات النفطية وتعمل في حقلي نفط "أوسبرج" و"هيدرون" الذين أضطرا لوقف العمل بهما وحقل كورمورنت الذي انخفض الانتاج به. وكان العاملون في قطاع الخدمات النفطية قد بدأوا اضرابا شمل العديد من حقول انتاج النفط والغاز الطبيعي في بحر الشمال احتجاجا على فشل المفاوضات حول إصلاح نظام المعاشات ولاسيما بمنح المعاش كاملا إعتبارا من سن 62 عاما وليس اعتبارا من سن 67 عاما. وأعلنت محطة "أنركو" الاعلامية الرسمية في النرويج مساء أمس الاثنين أن 708 عمال شاركوا في هذا الاضراب الذي تسبب في توقف ضخ النفط في عدد من الحقول في بحر الشمال، موضحة أن حجم الخسائر يقدر يوميا بحوالي 150 مليون كرونة نرويجية. وأشارت المحطة إلى أن المفاوضات بين منظمة العاملين في قطاع الطاقة (سيف) واتحاد صناعة الطاقة (إيندستري إنرجي) من جانب والمنظمة النرويجية للمديرين والتنفيذيين (ليدرن) لم تحقق أي تقدم مما دعا المنظمات العمالية إلى بدء الاضراب الذي يمكن أن يكلف الاقتصاد النرويجي خسائر بالمليارات في حالة استمراره لفترة طويلة علاوة على إمكانية أن يؤثر على أسعار النفط في أوروبا التي تعتبر المستورد الرئيسي للنفط والغاز الطبيعي من النرويج.